أمام الدولة لمواجهة الوضع الأمني في بعض الجبال والأودية والأرياف بصفة عامة حل من اثنين، إما أن تضع خطة ميدانية لأفرع القوات المسلحة لتطهير السهود والمهود، وإما أن تمنح القبائل الضوء الأخضر لحماية وتطهير المناطق المحيطة بها. الحدود الجنوبية مفتوحة على مصراعيها والمد الإيراني وصل لكل البقاع الإسلامية، فلا هم للإيرانيين سوى زلزلة أمن المسلمين في أنحاء المعمورة، وسبق أن ألقت السلطات اليمنية القبض على شحنات أسلحة قنص ليلي في طريقها للسعودية، وسبق أن كشفت متورطين ومتواطئين من الجيش اليمني مع قوى أجنبية تحاول زرع القلاقل والفتن، وشواهد التسلل التي تناولتها وسائل الإعلام تقول إننا أمام مد مدعوم وأمام قضية شائكة، ولا بد من التحرك الجاد. أفرع قواتنا المسلحة مدربة على أعلى المستويات ويستطيعون تطويق المواقع المعروفة وتطهيرها تماماً بقوة السلاح، خاصة أن بعض المتسللين يحملون أسلحة في وضح النهار، ورجال القبائل رافد ثانٍ مع خطوط المواجهة الأمنية وسبق أن تعرضت بعض القبائل لممارسات مخيفة وصلت لحد القتل لبعض أفرادها فقامت بتطهير جميع الطرق والمسالك بين بيوتها ومزارعها. نحن بين «إرهاب» الجبال و»كباب» النوم على وسادة التغافل وبين هذا وذاك «وطن» كرمه الله يجب أن نحافظ على مكتسباته، ونتصدى بقوة لفيلق مسوقي ثورة إيران… الترحيل ليس حلاّ!