«إذا فات الفوت لا ينفع الصوت»، لذا أطلق صرخاتي المتتالية قبل فوات الفوت، فقد بلغ السيل الزُّبا، وأصبحت الأودية والشعاب والجبال تغص بالمتسللين، وأصبح الوضع برمته يثير القلق والخوف. صوت الكاتب قلمه؛ لذا كتبت من قبل، وسأستمر في نفس المربع؛ لأننا أمام قضية وطن لا تحتمل المسكنات، يهمني وصول الصوت لصناع القرار من ضمنهم أمراء أربع مناطق جنوبية «أمير عسير، أمير جازان، أمير نجران، وأمير الباحة»، فالقضية الأمنية لا ترتبط برجال الأمن البواسل الذين شرفونا وفدونا بدمائهم وأرواحهم في كل المنافذ والنقاط الأمنية، الوضع في مثل هذه الظاهرة المخيفة لا يتوقف على رجال الأمن وحدهم، بل يستدعي تدخل أفرع القوات المسلحة لتطويق المناطق التي لا يستطيع رجال الأمن الوصول إليها، ونحتاج مشاركة قوية من سلاح الحدود والمجاهدين، بل نحتاج المشاركة الشعبية من رجال القبائل وأشقائنا المقيمين بيننا. القضية تجاوزت كل التوقعات، وقد رصدت المنافذ دخول حوالي 300 ألف متسلل عام 1433ه فقط، ورصد مجلس الشورى أكثر من خمسة ملايين أجنبي غير نظامي يتنقلون بين البيوت والأسواق، ويبيعون كل المحرمات، نحن أمام قضية أمنية خطيرة، وأغلب المتسللين من الحد الجنوبي مسلحين.. أكرر ((مسلحين)) بالرشاشات وبنادق القنص الليلي.. قد يصلون لي قبل وصول صوتي.. الله يستر.