«الشرهة» ليست على الهولندي بل فيمن دفع مائة مليون لمدرب عاطل هذا الرجل سبب تدهور الكرة السعودية.. و«الله يعيننا عليه» ! الإخفاقات جعلتني أمشي «مطأطئ الرأس» حتى في المطاعم ! وصف المحلل والناقد الرياضي السعودي صالح الحمادي، مهمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، في مواجهاته الثالثة والأخيرة، اليوم (السبت) أمام نظيره الكويتي ضمن الدور الأول من المجموعة الثانية لبطولة كأس الخليج، ب «تحدي الذات»، وقال ل»الشرق»: «أمام قائد الأخضر ياسر القحطاني ورفاقه تحد كبير، وأقوى اختبار في البطولة، ولن أذكر مدربهم الهولندي فرانك ريكارد، لأنني لن أتطلع لأي مردود فني سيقدمه، إنما أعول على اللاعبين الذين تفانوا، وأدوا بحماس كبير أمام اليمن، وزاد: أعني بالتحدي، التحدي مع النفس، والإعلام، ولكل من انتقدهم، وأولهم أنا، يجب على اللاعبين أن يثبتوا أنهم رجال مواقف ويتحملوا المسؤولية، وهذا لن يأتي بالتصريحات، أو الامتناع عنها، إنما يأتي من خلال البذل، والعطاء». وشدد الحمادي على صعوبة مهمة الأخضر اليوم كونه يلعب بفرصتين من أجل التأهل إلى الدور قبل النهائي من البطولة الخليجية، وأوضح: «رفض اللاعبون فرصة تسجيل هدف ثالث في مرمى اليمن، حتى يمكنهم من اللعب اليوم بفرصتين، أقول لهم : يا لاعبي الأخضر غالبا صاحب الفرصتين خاسر، بينما الفرصة الواحدة هو من يكسب، متى ما استطاعوا أن يتفوقوا على الكويت، تأكد أنهم لن يجدوا منافسا آخر غير العراق في المباراة النهائية.. أتفق مع زملائي أن المنتخب الإماراتي سيمضي في إحراز الكأس ما لم يقابل منتخبنا السعودي في نصف النهائي، وهنا سيجدون من سيوقفهم». وتابع: «لا زلت أعتقد أن منتخبنا غير مؤهل لكسب الكويت، فنيا، وعناصريا، وكل الجوانب الفنية ترجح الأزرق لخطف بطاقة التأهل، هذا ما أراه واقعا، وفي الحقيقة لا أتمناه. هناك من يقول أن لدي ترسبات وأتحامل على المنتخب، وأقول لهم يكفي أن أول شخص سيستهزأ به في برنامج ليالي خليجية عبر القناة السعودية لو خسرنا التأهل هو أنا ، قبل زميلي الكويتي عبدالرضا عباس، فأنا أخسر على الصعيد المهني، وأمشي مطأطأ الرأس، متسائلا: هل هناك شخص عاقل يريد أن يخرج بهذه الصورة ويذهب ليمشى وهو مرفوع الرأس سواء في الأماكن العامة، أو المطاعم، لأن منتخبه خسر؟، وأضاف: أتمنى ان أدفع من جيبي حتى يفوز منتخب بلادي، ولو كان الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود مديرا للمنتخب لأحضر تصريحي للاعبين، وقال لهم «شوفوا إيش يقول عنكم الحمادي؟ أبيكم تردون عليه في الملعب». وعن تصريحات رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الشيخ أحمد الفهد التي رشح فيها منتخبي العراق والسعودي للتأهل عن المجموعة الثانية، وأن المنتخب الكويتي جاء للمشاركة، قال الحمادي: «هي لعبة استمرت على مدار أربعين عاما، فملهمه ومعلمه الأول الشيخ الراحل فهد الأحمد، وبالتالي من شابه أباه فما ظلم، فما دام حققوا عشر بطولات خليجية من أصل عشرين فلماذا يغيرون هذه اللعبة ؟ وزاد: الأشقاء الكويتيون ليسوا أغبياء حتى يغيروا سياستهم الناجحة حتى الآن، كنت ولا زلت أرشح الكويت بطلا لأي دورة خليجية، لأنني مقتنع أن لعبة الخليج كويتية الهوية و ثوبهم خليجي، ولعبة كأس آسيا وتصفيات كأس العالم سعودية الهوية أيضا، و ثوبنا آسيوي، وهذه البطولة سبحان الله لا نعرف كيف نجيدها إلا حين يدرب منتخبنا مدرب وطني». وعن التصريحات المتكررة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد «أن الأخضر سينافس على نيل كأس البطولة»، أوضح: «أتمنى من كل قلبي أن يقود هذه الفرقاطة السعودية إلى النجاح، وسأكون أول شخص يستقبله في مطار جدة أو الرياض إن حصلوا على الكأس، وسأطبع قبلة حارة على جبينه، ورأسه، وهو شخص يستأهل كل خير، ويعد بمثابة الوالد، والأخ الكبير، أتمنى حينما يعد بهذه الأمور أن يمتلك الأدوات التي تساعده على تحقيق الآمال والتطلعات». وعن تكرار إخفاقات ريكارد إلى الآن مع الكرة السعودية، أجاب الحمادي قائلا: «مع الأسف، أن ريكارد لا يمتلك أدوات المدرب الناجح مع كامل احترامي له، والشرهة ليست عليه، بل على من دفع مبلغا ضخما يوازي المائة مليون حتى يأتي بمدرب فاشل وعاطل عن العمل لكي يقودنا إلى مزيد من التراجع والتردي في مستوى الكرة السعودية، وأضاف: كان المنتخب السعودي ناجحا بأي مدرب وطني مثل عمر باخشوين، خالد القروني، ناصر الجوهر، خليل الزياني، يوسف خميس، محمد الخراشي، وغيرهم، ولو تولى أحدهم المهمة مكان ريكارد سيكون مؤهلا لإعادة الكرة السعودية، ربما لن تحرز بطولات، ولكن ستعود هيبتنا، وليس كما هو حاصل الآن فنحن نخشى حتى من السقوط أمام اليمن». ورأى الحمادي أن مشكلة الأخضر ليست في الجهاز الفني فقط بل في الجهاز الإداري أيضا، وقال: «حين تأتي بإداري قليل خبرة، ولا يملك أي رصيد من الإنجازات على مستوى ناديه أو على الصعيد الشخصي، ومن ثم فجأة تسلمه الإشراف على المنتخبات السعودية، فحتما سيقع في أخطاء جمة، وسيقودك للإخفاق. يكفي، أنه حمل الاتحاد السعودي ديونا طائلة، وراتبا جنونيا، ودليل كلامي أنه قليل خبرة، فهو لم يضع مخرجا له في حال فشل المدرب، حيث راهن على نجاحه، ووضع شرطا جزائيا مبالغا فيه، وأضاف: ، لو كان الشرط الجزائي دفع راتب شهرين، لأصبح متاحا أن نتخلص من ريكارد، ولكن الشرط الجزائي باهظ، ومكلف وأصبح ريكارد علة الكرة السعودية، ومثلما أوقعنا هذا الشخص في لجنة المنتخبات الذين يفوق عددهم موظفي الاتحاد السعودي، سار إلى أمانة اللجنة الأولمبية السعودية، وربي يعيننا على الورطات الجديدة التي سيوقعنا فيها، واعتقد، هو يعرف نفسه جيدا، وينتمي لناد عريق وهو الاتفاق، يا أخي، لو كان عبدالعزيز الدوسري، خليل الزياني، أو الدكتور هلال الطويرقي، أو صالح خليفة، أو راشد خليفة، أو ممن يمتلك (إرث) إنجازات، وبطولات، فهم على (عيني ورأسي)، لأنهم يعدون من الكفاءات، ولأنهم يملكون سجلا حافلا من البطولات.