فاجأت «الشرق» أمس سفيرة النوايا الحسنة الدكتورة حياة سندي بالاتصال بها في محل إقامتها في أمريكا، وإبلاغها بقرار تعيينها في مجلس الشورى. وعبرت سندي عبر «الشرق» عن بالغ فرحها وسعادتها بخبر تعيينها ضمن أولى السعوديات اللائي يدخلن الشورى كعضوات: لا يوجد أكثر من تكريم الملك للمرأة السعودية بتعيينها في مجلس الشورى, وتوقعت أن يترتب على هذه الخطوة خطوات أكثر روعة وتأثيرا في شؤون المرأة السعودية. وعند سؤال سندي عن خططها وبرنامجها ضمن مجلس الشورى, قالت: أنتم أول من اتصل بي ليخبرني ويهنئني باختياري ضمن عضوات الشورى, ولم أجهز بعد لأي برنامج وانتظر عودتي للرياض لأطلع على برامج اللجان في الشورى, وأي اللجان سأكون ضمنها, ومن الطبيعي أن يكون الدور الذي سأقدمه مرتبطا بخبرتي العلمية, لبناء المجتمع وتأهيل المرأة للتوسع في العلوم والتكنولوجيا ودعم الإبداع والابتكار الذي وبلا شك سيكون له الأثر الكبير في تنمية المجتمع ونهضته, وأضافت: آمل أن أكون على قد ثقة الملك في وثقة الناس الذين أطلب منهم الدعاء لي بالتوفيق. وأشارت لأن البدء بالنهوض العلمي والبحثي هو بداية للتخلص من كثير من الآفات المجتمعية كالجهل والفقر. سيرة ذاتية: ولدت الدكتورة حياة بنت سليمان سندي , في مكةالمكرمة وتلقت تعليمها فيها, ثم أنهت مرحلة البكالريوس في لندن وحصلت على منحة من جامعة كامبريدج لإتمام الدراسات العليا في تخصص التقنية الحيوية, رفضت استغلال أبحاثها وعلومها في الأغراض الحربية , أعلنت مؤخراً في جدة عن انطلاق أول معهد غير ربحي متخصص في الإبداع هدفه مساعدة الشباب على الابتكار والاختراع، للحد من هجرة مليون ونصف للدول الغربية, وتعد أشهر عالمة سعودية, حظيت بتكريم عالمي بعد اختيار منظمة Tech Pop الأمريكية المعروفة لها ضمن أفضل 15 عالماً حول العالم ينتظر أن يغيروا من وجه الأرض بأبحاثهم وابتكاراتهم العلمية, وكانت أول امرأة عربية سعودية ضمن هذه القائمة, وهي منظمة مستقلة يتكون معظم أعضائها من حملة جائزة نوبل وعلى رأسهم بيل جيتس مالك شركة مايكروسوفت العالمية ومن أثرياء العالم)، بعد متابعة دقيقة لأبحاثها العلمية والإنسانية لمدة عشر سنوات وتقديراً لإنجازاتها وأبحاثها التي يتوقع أن تحدث تغييراً كبيراً في العالم. كما قدمت الدكتورة حياة سندي مع فريقها مشروع «التشخيص للجميع» وهو عبارة عن تقنية حديثة تم تطويرها في معمل «جورج وايتسايد» بجامعة هارفرد لتختزل مختبرات التحليل في جهاز بحجم بصمة اليد مصنوع من الورق يمكن للشخص العادي أن يستخدمه لإجراء التحليل في أي وقت وقراءة النتيجة مباشرة لتشخيص الحالة المرضية أو عرضها على المختص دون الحاجة لزيارة المعمل. وقد حصل المشروع الذي انبثق عن مؤسسة غير ربحية أسسها كل من (جورج وايتسايد، كارمايكل روبرتس، حياة سندي) على المركز الأول في مسابقة خطط العمل للمشاريع الاجتماعية التي أقامتها «جامعة هارفرد للأعمال». وكانت الدكتورة سندي قد اخترعت مجسا للموجات الصوتية والمغناطيسية يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، ويعرف ابتكارها اختصارا MARS. وتلقت بسبب ابتكارها هذا دعوة من وكالة ناسا التي قدمت لها عرضا مغريا للعمل معها. ولابتكارها تطبيقات متعددة في نواحي مختلفة للصناعات الدوائية، وفحوصات الجينات والحمض النووي DNA الخاصة بالأمراض الوراثية، وكذلك المشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة.