استقبلت جامعة عفّت العالمة السعودية الدكتورة حياة بنت سليمان سندي لتعطي للحاضرات ولطالبات عفّت صورة القدوة الحسنة لبنات جيلها ونموذجًا مشرفًا للمرأة العربية التي حافظت على هويتها العربية والإسلامية رغم الصعوبات التي واجهتها في الغرب. وبدأت محاضرتها بسرد موجز عن سيرتها الذاتية مؤكدة فيها أن سرّ النجاح يمكن اختصاره في كلمتين: الإخلاص والجدية، وأن مسيرتها الناجحة استلهمتها من أبطال القصص ومن إنجازات العلماء. تناولت محاضرة الدكتورة سندي في جامعة عفّت حول اختراع جديد منخفض التكاليف في الرعاية الصحية التشخيصية وهو جهاز لقياس وظيفة الكبد ولرصد الآثار الجانبية الضارة للعقاقير القوية المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية ( الإيدز) والسل والتهاب الكبد الفيروسي، وهذا الاختراع جزء من سلسلة اختراعات ستعتمد التقنيات نفسها في المستقبل كما أنه من ضمن مشروع انبثق عن مؤسسة غير ربحية أسستها حياة سندي مع فريقها في "التشخيص للجميع" وهو عبارة عن تقنية حديثة تم تطويرها في معمل "جورج وايتسايد" بجامعة هارفارد لتختزل مختبرات التحليل في جهاز بحجم بصمة اليد مصنوع من الورق يستخدمه الشخص العادي لتشخيص الحالة المرضية دون الحاجة لزيارة المعمل. وقد حصل هذا المشروع على المركز الأول في مسابقة خطط العمل للمشاريع الاجتماعية التي أقامتها "جامعة هارفارد للأعمال" وكذلك في مسابقة المبادرات التي أقامها "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT"، وهو بذلك يعد أول مشروع يحصد الجائزتين في عام واحد. وعن هذا الاختراع أشارت الدكتورة حياة سندي في محاضرتها قائلة: (كان هدفنا الأساس هو إيجاد حلول منخفضة التكلفة بتقنيات حديثة لتشخيص الأمراض على الصعيد البشري تحديدًا في الدول النامية التي لا تتوافر فيها المختبرات المطورة، ومن هنا خصص معمل (وايتسايد لاب) جزءًا من أبحاثه في هذا الأمر حتى توصلنا إلى هذا الجهاز). وأضافت:( ومما ساعدنا على المضي في اختباراتنا المعملية ووضع الجهاز في متناول المحتاجين ومؤسسات الرعاية الصحية في العالم حصول الابتكار على الاعتراف العلمي والدعم من جامعة هارفارد الأولى في العالم في مجال الأعمال، ومعهد (إم أي تي) الأول في العالم في مجال العلوم والتقنية ). لقيت المحاضرة لدى الحضور صدىً كبيرًا وبالخصوص الطالبات، مما دفع الحضور (الذين يفوق عددهم الثلاثمائة) إلى مداخلات متنوعة . وتُعتبر الباحثة السعودية حياة سليمان سندي في جامعة هارفارد الأميركية الشهيرة من رواد الأطباء العالميين الذين ينادون ل "تشخيص تكنولوجي بلا أرباح" تلقت تعليمها الأولي والجامعي في المملكة العربية السعودية وحصلت على رسالة الدكتوراه من جامعة هارفارد في مجال التقنية الحيوية حول " دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية وصفها البروفسور المشرف بأنها خمس رسائل لضخامة محتواها وتشعبه ودقته، كما قلدها وسامًا ثمينًا بكلمات التهنئة قائلاً: لقد فتحتِ يا حياة نافذة جديدة للعلماء لفهم العلوم، تم اختيارها عام 2009م من قبل منظمة (Tech Pop) (منظمة مستقلة) ضمن أفضل 15 عالمًا في مختلف المجالات يتوقع منهم أن يغيّروا الأرض عن طريق أبحاثهم وابتكاراتهم، كما دعتها جامعة بركلي بمدينة كاليفورنيا الأميركية لتكون واحدة ضمن أبرز ثلاث عالمات، هن: كارل دار، رئيسة بحوث السرطان، والثانية كاثي سيلفر، أول رائدة فضاء، وكانت هي الثالثة.