رصدت عدسة «الشرق» خلال جولة في أحياء محافظة الخفجي، تردي مستوى النظافة وانتشار ظاهرة إهمال مخلفات البناء وسط الأحياء السكنية، فيما أشار السكان إلى أن المشكلة تشهد تفاقماً نتيجة استغلال العمالة المخالفة لغياب الرقابة في أوقات متفرقة لرمي المخلفات في غير الأماكن المخصصة بهدف توفير الجهد والوقت وكسب المزيد من المال، من خلال زيادة عدد الحمولات من المخلفات ورميها في أماكن قريبة دون تكلفة. وقال كل من حماد الشمري، من حي الجوهرة، ومحمد آل خمسان من حي الريان، إن السكان يعانون من تراكم النفايات وإهمال المخلفات، ما يدفع بعضهم أحياناً إلى استئجار عمالة على حسابهم الخاص لرفعها، مشيرين إلى أنهما لم يريا عمال النظافة في الأحياء منذ أشهر طويلة، إضافة إلى تراكم الأتربة على الإسفلت حتى أصبحت الطرقات وعرة داخل الحي. وأضاف الشمري أنه سبق واتصل بالبلدية ولم يجد تجاوباً، كما اتصل بالمشرف المقاول وذهب بنفسه وقدم شكوى، إلا أنه لم يسمع غير وعود لم تنفذ حتى الآن، حسب قوله. كما أشار آل خمسان إلى أن مخلفات البناء تنتشر في الحي، وتتسبب في تراكم الأوساخ وإساءة الذوق العام، مطالباً بإزالتها وتنظيف الحي ودفن الأراضي التي تنتشر فيها المستنقعات المائية. وأفاد مصدر في بلدية الخفجي أن البلدية قامت برفع مخلفات البناء والنفايات من حي العزيزية والريان، وتعمل على جدولة زمنية لرفع المخلفات والنفايات خلال الأشهر المقبلة في حي الجوهرة والحرس الوطني والخالدية واستكمال حي الريان، لافتاً إلى أن عمل البلدية غير ظاهر بسبب استمرار العمالة في رمي مخلفات البناء داخل الأحياء.