اشتكى أصحاب محلات أجهزة الاتصالات، من سيطرة عمالة وافدة على سوق الجوالات في مدينة عرعر، وأبلغ «الشرق» أصحاب المحال التي لا تتجاوز خمسة محال، أن أكثر من 95% من المحلات تخضع لسطوة العمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الإقامة والجوازات، وعبر أصحاب المحلات عن استيائهم من ممارسة تلك العمالة لعمليات البيع والشراء دون وجود جهة رقابية تطبق السعودة على هذه المحلات. وقال صاحب أحد محلات بيع الجوالات عبدالله رويلي، إن سيطرة العمالة الأجنبية على السوق أمر محزن، في وقت لا يجد فيه أبناء الوطن وظائف تضمن لهم العيش الكريم، ولا يستطيعون دخول هذا المجال بسبب الممارسات غير الشرعية كالاتفاق على الأسعار ما يجعل المواطن يهرب من السوق ويتكبد خسائر فادحة. وتساءَل رويلي: أين الجولات التفتيشية من قبل مكتب العمل والعمال؟ مؤكداً أنه غائب تماماً عن الأسواق في عرعر. من جهته، كشف سعود مونس، عن تلاعب العمال الوافدين بأسعار الأجهزة المستعملة، موضحاً أنهم يضعون السعر حسب فائدتهم، لافتاً إلى أن عدداً منهم جمع أموالاً طائلة بعد دخولهم بفترة بسيطة حيث يصبحون من كبار المسيطرين على السوق. وأضاف: إن كثيراً من السعوديين يجدون وظائف في سوق الجوالات، إلا أنهم سرعان ما يتركونها بسبب سيطرة العمالة الوافدة عليه ومحاربتهم لهم.