اشتكى عدد من أصحاب محلات الجوالات في سوق بيع أجهزة الاتصالات في حائل من سيطرة عمالة وافدة على معظم المحلات، وعبروا عن استيائهم من ممارسة تلك العمالة لعمليات البيع والشراء دون وجود جهة رقابية تطبق السعودة على هذه المحلات، فيما أفاد مكتب العمل، أنه سبق وأن أغلق عدداً من المحلات المخالفة للسعودة. وقال صاحب أحد محلات بيع الجوالات أحمد الثنيان إن سيطرة العمالة على السوق أمر محزن، في وقت لا يجد فيه أبناء الوطن وظائف، ولا يستطيعون دخول هذا المجال بسبب سيطرة العمالة الأجنبية. ودعا إلى الإكثار من الجولات التفتيشية من قبل مكتب العمل والعمال، ولا يأتون بشكل مباشر ومكشوف عندما يقومون بجولاتهم التفتيشية، مشيرا إلى أنهم يأتون على بينة من الجميع، ما يجعل أصحاب المحلات المخالفة يسارعون بإغلاق محلاتهم. وكشف الثنيان، عن تلاعب العمال الوافدين بأسعار المستعمل من الأجهزة، إذ يضعون السعر حسب فائدتهم، لافتا إلى أن عددا منهم جمع أموالا طائلة بعد دخولهم بفترة بسيطة حيث يصبحون من كبار المسيطرين على السوق. وأضاف أن الكثير من السعوديين يجدون وظائف في سوق الجوالات، إلا أنهم سرعان ما يتركونها بسبب سيطرة العمالة عليه ومحاربتهم لهم. من جهته، نفى مصدر في مكتب العمل والعمال في حائل فضل عدم ذكر اسمه ل»الشرق» وجود تقصير من المكتب، مفيدا أنه يقوم بحملات تفتيشية مفاجئة لسوق الاتصالات، وأنه سبق إغلاق العديد من المحلات، بسبب وجود العمالة الوافدة ولكن لسعة السوق فإن أمرنا قد ينكشف فتأخذ بقية المحلات حذرها. ودعا أصحاب المحلات إلى توظيف السعوديين، وعدم التستر علي العمالة الوافدة أو مساعدتها على العمل في السوق.