يتكبد الشباب السعودي خسائر فادحة في حلقة الخضار بمكة المكرمة جراء سيطرة العمالة الوافدة لحركة البيع والشراء. ويشدد هؤلاء على ضرورة تصحيح هذه الصورة المقلوبة لتصبح مألوفة دون تشويش ليأخذ الشاب دوره في كسب لقمة عيشه. أكد المواطن الشاب فواز النمري (بائع) وجود مضايقات من العمالة الوافدة بشكل كبير في الحراج ودخولهم في المزايدات وقال ان نسبة السعوديين في الحلقة لا تتجاوز الاربعين في المائة بينما نسبة العمالة الوافدة أكبر بكثير وقال ان الوافد ليس لديه أية مشكلة لو كان مكسبه نصف ريال لأن وضعه ومعيشته تختلف عنا كمواطنين فنحن لدينا ابناء وايجارات ومصاريف. وعن سؤال عن وجود رقابة تقوم بالتفتيش في الحلقة أجاب ان اللجان لم تتباطأ في عملها والتواجد بشكل شبه دائم ولكن بعض العمالة بمجرد احساسها بوجود لجنة فإنها تقوم بالفرار لأعالي الجبل المجاور لحلقة الخضار وعند ذهاب اللجنة تعاود العمالة الوافدة عملها بشكل طبيعي، ومشكلة العمالة متجذرة حلها لا يتم بين يوم وليلة ولكن نأمل أن تتلاشى هذه الظاهرة. وتمنى النمري تقليص عدد العمالة الوافدة في المزايدات لان ذلك فيه مضرة كبيرة للمواطنين. سيطرة الوافدة ويضيف حامد العسمي (بائع حبحب) أنا البائع السعودي الوحيد في هذا الركن والعمالة الوافدة سيطرت على (الحبحب) بشكل كبير وقال على النقيض من الباعة الآخرين ان العمالة الوافدة تزيد في سعر (الحبحب) ومعظم زبائنهم من نفس جنسياتهم ولو تعرض عليه البضاعة بسعر اقل لا يوافق ويشتري من الباعة المقيمين. واستطرد قائلاً ان هذا الركن من الحلقة كان مليئاً بالباعة السعوديين ولكن لتكاثر العمالة الوافدة وسيطرتها على السوق تكبد البائع السعودي خسائر كبيرة. والغريب في الحلقة ان أكثر زبائنها من جنسيات غير سعودية سواء من تجار جملة أو أصحاب محلات لبيع الخضار في المدينة ولا يشترون الا من العمالة الوافدة برغم أن بعض هؤلاء الباعة يزيدون السعر الضعف احياناً. خسائر فادحة ويؤكد نايف الشريف (بائع) سيطرت العمالة الوافدة على المزايدات وقال ان كثيراً من الشباب السعوديين كانوا يعملون في الحلقة ولكن لم يستمروا فمنهم من لم يتجاوز عمله في الحلقة الا شهراً وبعضهم لم يتجاوز الشهرين عندما تكبدوا من الخسائر بسبب سيطرة العمالة الوافدة على الحراج والمزايدات في السوق وقال نحن لا نطالب بعدم وجودهم فهذا من غير المعقول ولكن نتمنى تقليص عددهم لتعم الفائدة على الجميع ويأخذ المواطن الشاب أو غيره فرصته في السوق والواقع ان أكثر الزبائن المرتادين للسوق هم غير سعوديين فتجد أكثرهم سائقين لدى مواطنين أو أصحاب محلات لبيع الخضرة في المدينة بشكل عام وهؤلاء الزبائن يستحسنون الشراء من العمالة الوافدة ابناء جلدتهم وهذا شيء منتشر في السوق بشكل كبير انعكست أضراره علينا نحن الباعة السعوديين وعن سؤالنا له عن نشاط اللجان قال اللجان لا تأتي احياناً الا بعد تقديم الشكاوى لهم واحياناً لا نراهم لفترات طويلة ولكن هذه الأيام يأتون بشكل شبه يومي.