نشطت الرحلات المدرسية في المنطقة الشرقية بصورة لافتة مع قرب اختبارات طلاب وطالبات المدارس، وانتهاء الفصل الدراسي الأول، وشهدت المجمعات التجارية والمدن الترفيهة حركة نشطة بسبب هذه الرحلات. وتأتي مدارس المرحلة الابتدائية الأكثر في إقامة الرحلات، كون طلابها يخضعون للتقويم المستمر، في حين تركزت رحلات المدارس المتوسطة والثانوية على الرحلات البرية. وأوضح المدير العام لإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ل”الشرق” أن الرحلات المدرسية تأتي ضمن خطط إدارة النشاط الطلابي بتعليم الشرقية، مشيراً إلى أنها مقننة وفق شروط معينة وإلزامية. وأضاف أن الرحلات المدرسية ليست إلزامية على الطلاب أو المعلمين، حيث يتم تشجيعهم وحثهم للقيام بها لما تعود به من فائدة عليهم، مضيفاً أن أهمية الاهتمام بالرحلات لأنها نشاط لا صفي جماعي محبب لدى الطلاب ولشعورهم بالتعرف والاتصال المباشر بظواهر مختلفة، إضافة إلى أنها تسهم في تقوية العلاقات بين الطلاب وتكسبهم المهارات والارتباط بالوطن وتعلم النظام والترتيب واحترام الوقت وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، وربط الواقع بالمنهج التربوي نظريا وعلميا، وتدريب الطلاب على الملاحظة العلمية المباشرة. وشدد المديرس على ضرورة الحصول على موافقة أولياء أمور الطلاب المشاركين بالرحلة وتحديد عدد المشتركين بها من معلمين وطلاب، لافتا إلى أن أهمية تحديد مهام مشرف الرحلة سواء مدير المدرسة أو مشرف الأنشطة اللاصفية وواجبات الطلاب. وبيّن المديرس أنه لكي يستفيد الطلاب جميعهم من الرحلات يجب ان تتوافر فيها مجموعة من الشروط، منها الهدف التعليمي، وربط الرحلة باحتياجات الطلاب والطالبات واهتماماتهم، مؤكدا ضرورة إعداد برامج متكاملة ودائمة للرحلات يراعي فيها تخصيص فترة للعب الحر والاختلاط والتعامل مع الآخرين وتسمح بإيجاد مواقف للتعاون الاجتماعي بينهم. من جانبه قال مدير مدرسة المزرعة الابتدائية في الدمام أحمد الزهراني أن الهدف من إقامة الرحلات المدرسية هو ربط الطالب بالمحيط الذي يعيش فيه لتكوين خبرات تنعكس بالفائدة على مسيرته التعليمية، مضيفا أن من أهداف الرحلات كذلك إيجاد جو أسري بين منسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين يسودها الاحترام المتبادل. وأوضح الزهراني أنهم يحرصون في مدرسة المزرعة على تنويع رحلاتهم في عدة جوانب منها العلمية والثقافية والترفيهية لتحصيل أكبر كم من الخبرات، موضحا في ذات الوقت أن هذه الرحلات انعكست آثارها الإيجابية على منسوبي المدرسة بالإضافة إلى أنها لاقت استحسان أولياء أمور الطلاب.