مختلف الكتاب: مختلف المؤلف: هناء حجازي النشر: دار جداول للنشر سنة الطبع: 2012 جلست في الصفوف الأخيرة. استمعت للمحاضرة، وبلا شعور، كنت كأنني أكتشف عالمًا جديدًا لم أرَهُ ولم أسمَع عنه من قبل، لكنّه، هذا العالم، يضمّ ولدي، ولدي يعيش فيه سنوات وأنا غافلة عنه! بدأت دموعي تهطل بصمت، كنت أمسحها بصمت وتعود لتهطل مرّة أخرى. كلّ معلومة كانت تقولها كانت تفتح لي بابًا لفهم ولدي، الأصوات التي تُزعجهم، ذكَّرتني به وهو يطلب مني إغلاق مسجل السيارة، الروائح التي لايتحملونها، ذكرتني به وهو يقفل باب المطبخ حتّى لايشم رائحة الطبخ، الأطعمة التي يصرّون عليها ولايغيِّرونها ذكرتني بالبرجر والنجتس ومساومتي له والغثيان الذي يصيبه حين أرغمه على أكل طعامنا. كل حكاية، كل عبارة، أدخلتني إلى عالمه ودنياه. بكيت، بكيت في تلك المحاضرة، طوال المحاضرة كنت أبكي، كان الآباء يستمعون ويسألون ويناقشون، وأنا كنت وحيدة، جديدة، حمدت الله أنَّ أحدًا لم يلتفت لي، لم أكن أريد أحدًا يربت على كتفي. استمعت وبكيت ومسحت دموعي.. أتذكّر أنني في تلك الليلة اكتشفت ولدي مرّة أخرى، وبكيت لا أعرف تمامًا لماذا؟ لأنّي عرفته الآن، أو لأنّني لم أعرفه من قبل!
الكتاب: قهوتنا العربية المؤلف: محمود علام الناشر: نشر خاص سنة الطبع: 2012 نص مسرحي موجه للناشئة، وبهذا يؤكد المؤلف بداية سلسلة جديدة من تأليفه تحت عنوان «التراث للصغار» بعد أن أصدر سلسلته الأولى «حكايات برعم» والتي بدأها بكتاب «الشطرنج» الصادر عام 1988. تحدث المسرحية عبر مشاهدها عن بعض الأجواء السائدة في المجتمعات العربية حول القهوة كواحدة من العادات المتوارثة منذ قرون والتي تتميز بطقوس تشكل ركيزة مهمة في تلاحم وتآلف أفراد المجتمع بكل ما تحمله من معان وقيم. ونظرا لطبيعة الفئة التي توجه إليها المؤلف وهي فئة الناشئة دون الخامسة عشرة من العمر فإن النص تناول موضوع القهوة ليدخل بقرائه الصغار إلى أجواء متعددة منها الجانب التاريخي. كما تضمنت المسرحية مشاهد ذات حوارات اكتسبت صبغة تربوية بأسلوب غير مباشر، ابتعد فيه الكاتب عن الشكل الخطابي، عند حديثه حول السلوكيات التي حملت أيضا إشارات ذات معنى حول أهمية التعاون والتواضع، وضرورة التمسك بالأصالة وكذلك الدعوة إلى الإخلاص في العمل.
الكتاب: «تشنج العلاقة بين الغرب والمسلمين» المؤلف: هانس كوكلر تعريب وتقديم: حميد لشهب الناشر: دار جداول سنة الطبع: 2013 ما نحن في حاجة إليه بإلحاح في اللحظة الراهنة -بالنظر إلى الصراعات الأخيرة في أوروبا- هو خلق إطار جديد لصيرورة «خالية من أيّ سلطة» بين العالمين العربي الإسلامي والغربي (الأوروبي)، دون محاولة إعطاء دروس للآخر. وإذا كانت أوروبا تريد أن تلعب دورًا في السياسة العالمية، وإذا كانت تريد عدم المقامرة بمشروع وحدتها، فإنه من اللازم عليها إعادة النظر في إرث الدولة الوطنية وإعادة تحديد مبادئ التعدُّد الثقافي. وأعتقد أنه بإمكان الفلسفة أن تلعب دورًا رئيسًا في هذه العملية، لأنها من جهة محايدة فيما يتعلق بتصوُّرها للعالم (يعني أنها متفتِّحة على كلّ المواقع) ومن جهة أخرى، فإنها في العمق تَخصُّص يُؤمن بتعددية التخصُّصات.