للأسف أصبحنا لا نرضى بالرأي الآخر، وهذا حال بعض إعلامنا الرياضي مع احترامي للجميع، ففي معمعة بطولة دورة الخليج، لفت نظري تصريح موسيقار الكرة السعودية فهد الهريفي عن المنتخب السعودي الذي ينم عن قلب ينبض بالوطنية، ومن خلال متابعتي للهريفي فهو محايد دائما ولا يجامل في تصريحاته خصوصا فيما يتعلق بناديه النصر، حيث يهاجم و ينتقد متى ما كان هناك خطأ إداري، ولا يتواني عن مدح الإدارة إن وجد عملها يستحق الشكر. وتصريح الهريفي الأخير عن المنتخب كان بمثابة القنبلة الموقوتة لزعزعة المنتخب، وللأسف لعب فيه بعض الإعلاميين المحسوبين على بعض الأندية، وعتبي كبير على القناة الرياضية كونها لكل الأندية، والسؤال الذي وجهه المراسل لياسر القحطاني سقطة إعلامية لم يكن الهدف منه سوى تصفية الحسابات. وعندما رأيت المراسل يسأل القحطاني، قلت :رحمك الله يا تركي بن سلطان، فقد كنت سدا منيعا، ولا أعلم سبب الهجمة الشرسة على الهريفي، هل لأنه غيور يحب منتخب بلاده ويتطلع لكي يراه دوما في المقدمة. ورسالتي للقائمين على أمر القناة الرياضية أن المتابع أصبح عازفا عنها لأنها لم تقدم جديدا و، وكلما أتابع برامجها لا أجد سوى الضيوف وكلهم بصوت واحد المنتخب يقدم عملا رائعا، والمدرب ناجح مع أن الواقع عكس ذلك تماما.