لم تات بطولة الخليج الحادية والعشرين بأي جديد على صعيد نتائج المنتخب السعودي، إذ واصل الأخضر مسلسل الهزائم وخيب آمال جماهيره بخسارته أمام العراق في افتتاح المشوار. إن ما يحدث للمنتخب كان متوقعا طالما ظل المدرب الهولندي فرانك ريكارد على رأس الجهاز الفني. لا نشكك في كفاءة المدرب ريكارد، فهو مدرب عالمي له سجله الرائع، وقبلها لاعب حقق إنجازات لا تخطئها للعين، لكن ذلك لا يعني أنه المدرب المناسب للمنتخب السعودي. مر المنتخب السعودي بأسوأ فتراته في عهد هذا المدرب، ومنذ توليه المهمة غابت الفرحة عن شفاه الجماهير واختفى المنتخب عن البطولات. بدأ ريكارد المشوار بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل، فكان الخروج المبكر، وأشرف على المنتخب في كأس العرب التي فشل الأخضر في الفوز بلقبها على الرغم أن البطولة أقيمت على أرضه ووسط جماهيره، قبل أن تأتي خماسية إسبانيا في المباراة الودية ليتاكد الجميع أن هذا المدرب ليس لديه ما يقدمه للكرة السعودية. توقعنا أن تشهد بطولة الخليج الحالية عودة الأخضر إلى الطريق الصحيح، لكنه صدمنا بنتيجة محبطة أمام العراق، ولا نعرف ماذا سيكون حاله في مباراتيه المقبلتين أمام اليمن والكويت. فشل ريكارد، أمر طبيعي لمدرب حوّل المنتخب إلى حقل تجارب بدليل أنه استعان بما يقارب التسعين لاعبا خلال فترة إشرافه على المنتخب التي لم تتجاوز العامين.