يخطو المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الخطوة الأولى في كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 21"، وذلك عندما يواجه منتخب العراق في تمام الساعة 7:15 في المباراة الثانية ضمن الجولة الثانية في لقاء سيقام على إستاد مدينة خليفة الرياضية في البحرين التي تستضيف البطولة خلال الفترة من 5 – 18 يناير، ويسبق المباراة، لقاء آخر يجمع الكويت باليمن وينطلق عند الساعة 4:15 على ذات الملعب. السعودية x العراق: سيرفع المنتخبان السعودي والعراقي شعار البحث عن النقاط الثلاث في الخطوة الأولى لهما، وستمثل المباراة مواجهة "حياة أو موت" لكل منهما في ظل الصراع الرهيب المنتظر على بطاقتي التأهل من هذه المجموعة (مجموعة الموت) في سبيل الوصول إلى المربع الذهبي. وتتسم لقاءات الفريقين دائما بالإثارة والندية ويضاعف من ذلك ارتقاء مستوى الفريقين في الآونة الأخيرة بشكل يجعل منهما مرشحين بقوة للفوز بلقب خليجي 21 ويجعل من المواجهة بينهما غداً "نهائي مبكر للبطولة". وتتسم المواجهة أيضا بالطابع الثأري بالنسبة للمنتخب السعودي أمام منافسه العراقي الذي تغلب على الأخضر في نهائي كأس آسيا 2007 كما تغلب عليه في مباراة المركز الثالث ببطولة كأس العرب الماضية. ورغم افتقاد أنصار الأخضر للثقة الكبيرة في مدربهم الحالي الهولندي فرانك ريكارد، قد يرد ريكارد على الانتقادات الموجهة إليه من خلال الفوز في مباراة الغد. واعتمد ريكارد في إعداد الفريق للبطولة على بعض المباريات الودية متفاوتة المستوى وكان أبرز هذه المباريات أمام المنتخب الأرجنتيني ونجح الفريق في الخروج بنتيجة التعادل السلبي بعد عرض قوي خاصة في الناحية الدفاعية ليعوض هزيمته بخماسية نظيفة أمام المنتخب الأسباني بطل العالم وأوروبا في سبتمبر الماضي، كما فاز المنتخب السعودي على نظيره الكونغولي 3/2 وتعادل مع لبنان 1/1 وخسر من الجابون صفر/1 مما يعني أن هجوم الفريق يعاني من بعض المشاكل نظرا لندرة الأهداف؛ وهو ما يحتاج إلى علاجه غدا في مواجهة الدفاع العراقي ومن خلفه حارس المرمى نور صبري. وسيواجه دفاع الأخضر اختباراً صعباً في مواجهة الهجوم العراقي القوي بقيادة يونس محمود. ورغم ابتعاد نجوم الأخضر الذين صالوا وجالوا مع الفريق في مشاركاته ببطولات كأس العالم وتألقوا معه في فترة التسعينيات من القرن الماضي وفي أوائل القرن الحالي، يضم الأخضر بين صفوفه حالياً مجموعة من أبرز النجوم الذين يمزجون بين الخبرة وعنصر الشباب. واضطر ريكارد لاستبعاد المدافع ياسر الشهراني ولاعبي الوسط خالد الزيلعي ومصطفى بصاص وسط تأكيدات أن فحوصاً طبية أجريت على الشهراني أظهرت إصابته بتمزق في العضلة الخلفية. كما استبعد ريكارد من حساباته في البطولة اللاعب نايف هزازي، بينما يعود ياسر القحطاني لقيادة الهجوم رغم اعتزاله اللعب الدولي من قبل. وفي المقابل، عانى العراق كثيراً من الظروف السياسة لبلادهم مما أبعدهم عن منصة التتويج لفترة طويلة بلغت 25 عاماً. وبعد فترة من الغياب عن المشاركة في البطولة، عاد العراق للساحة الخليجية من خلال النسخة السابعة عشر التي استضافتها قطر في أواخر عام 2004 ولكنه خرج من الدور الأول لثلاث بطولات متتالية منها بطولة 2007 رغم فوزه في نفس العام بلقب كأس آسيا. ورغم ذلك، وصل الفريق للدور قبل النهائي في البطولة الماضية باليمن عام 2010 وأصبحت الخطوة التالية على طريق استعادة وضعه الطبيعي في كأس الخليج هو الوصول للنهائي والمنافسة على اللقب بقوة. الكويت x اليمن: يخوض الكويت مباراته رقم 100 في دورات الخليج غداً، وذلك عندما يواجه اليمن، ويمتلك المنتخب الكويتي الذي فاز في 53 مباراة من 99 مباراة في كأس الخليج نصيب الأسد في عدد مرات التتويج باللقب برصيد عشر مرات وبمعدل لقب واحد كل بطولتين وسيسعى بكل تأكيد لبداية مشواره بشكل مثالي. وحافظ منتخب الكويت على استقراره الفني منذ تتويجه بالبطولة الماضية على حساب السعودية، حيث يعتمد تقريباً على نفس العناصر المتوجة في اليمن منذ عامين وبقيادة المدرب ذاته جوران توفجيتش. ويسعى المنتخب الكويتي لتحقيق بداية قوية ونتيجة إيجابية تضمن له صدارة المجموعة قبل مواجهة المنتخبين الأكثر قوة وندية بالمجموعة وهما العراق والسعودية ويخشى الكويتيون أي مفاجآت من اليمنيين قد تعصف بأحلامهم في المنافسة على الفوز باللقب الحادي عشر في تاريخ الكرة الكويتية في البطولة الخليجية. وفي المقابل يسعى البلجيكي توم سنتيفيت مدرب اليمن إلى تحقيق مفاجأة تقلب المجموعة وتسجيل نتيجة إيجابية أمام الكويت حامل اللقب وتوجيه رسالة بأن اليمنيين جاءوا لتحطيم التوقعات التي تعتبرهم المنتخبات الأضعف في البطولة. ويعول المدرب البلجيكي على جهود مجموعة صاعدة من اللاعبين مطعمة بعناصر الخبرة مثل المهاجم المتميز علاء الصاصي وأكرم وعصام الوارفي في تحقيق فوز تاريخي أمام الكويت. ومن المنتظر أن تكون المواجهة في هذه المباراة بين هجوم الكويت ودفاع اليمن خاصة بعدما أكد توم سينتفيت مدرب اليمن أنه ينوي اللجوء إلى الدفاع في مبارياته الثلاث بدور المجموعات.