أكد المستشار القانوني ناصر السبيعي ل”الشرق”، أن المراة السعودية لم تعد جاهلة بحقوقها كالسابق، حيث أصبح من السهل في هذا العصر أن يكون كل فرد في المجتمع على علم ودراية واسعة أكثر من ذي قبل، والفضل في ذلك قد يعود بشكل كبير إلى الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) بما تحويه من معلومات تتعلق بكافة جوانب حياتنا اليومية، وأرجع جهل بعض النساء بحقوقهن إلى تأخرهن في الاطلاع على القوانين والأنظمة، الأمر الذي يُصعب من تدارك الوضع عند وقوعهن في مشكلة ما، ويجعله أكثر تعقيداً. كامل حقوقها وأشار السبيعي أن المرأة على أرض هذا الوطن تحظى بكامل حقوقها، وقد عكف كثير من القضاة والمحامين والمختصين بالشريعة والنظام على نشر التوعية والثقافة الشرعية المنبثقة منها كافة القواعد والمبادئ القانونية من خلال إبراز حقوق وواجبات المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، كما أن هناك جهات رسمية تعنى بالحقوق كهيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، بما لهم من دور كبير في ردع الظلم ونشر الوعي القانوني. إضافةً إلى المحاكم الشرعية والإدارية التي تحرص على نشر الأحكام الصادرة عنها -في إطار ما يمكن نشره- ما يتيح الفرصة للخروج بعديد من الإحصائيات التي تشير بدورها إلى الخلل وكيفية تلافيه. منذ بلوغها وبين السبيعي أن من الحقوق اللصيقة بالمرأة من بداية بلوغها وحتى وفاتها، حقها في قبول الزوج وحقها في النفقة والحضانة والميراث، وهي حقوق نالت النصيب الأكبر من حرص الدولة على نشرها وتثقيف المجتمع بها سواء كان بالتركيز عليها في المواد الدراسية أو بإقامة البرامج التثقيفية الموجهة لكافة الفئات بمختلف أعمارهم وثقافاتهم بالشكل الذي يجعل المرأة أكثر وعيًا بحقوقها وواجباتها. بحث المرأة فيما شددت مديرة مركز جود لذوي الاحتياجات الخاصة عواطف البريك، على ضرورة بحث المرأة عن حقوقها دون انتظار من يعلمها هذه الحقوق، أو تنتظر وقوعها في قضايا تقتضي بحثها عن القوانين المناسبة. مشيرةً إلى قناعتها الكاملة بأن القانون هو المحور الأساسي الذي تدور حوله حقوق المرأة، وعليه يبقى دورهم في إيجاد الحلول ومعالجة مشاكل المرأة دورًا تكميليًا لما بدأه القانون. وتوضح أن نجاحهم في حل أي مشكلة متوقف على مدى ما اكتسبته صاحبة القضية من وعي ودراية حول جوانب مشكلتها لأنها تكون الشريك والمعين لهم في الوصول إلى أفضل النتائج، وهو الأمر الذي يميز المرأة المؤهلة جيدا عن غيرها، منوهة أنهم يجدون كثيرا من المعاناة في حل المشكلات المتعلقة بمن لايمكنهم استيعاب ما يحيط بحقوقهم من قوانين وأنظمة مما يستدعي البحث عن ذويهم لتثقيفهم بأهمية استرداد حقوق من يعولونهم. ومن هذا السياق توصي البريك كل امرأة في هذا المجتمع بأن لاتعيق ذهنها أو تعطل حواسها السليمة عن الاستفادة من العلم والثقافة سواء من الناحية القانونية أو الاجتماعية طالما أنها قادرة على ذلك، كي يمكنها تدارك الوقوع في المشكلات وفقد الحقوق التي كفلها لها المجتمع وأفقدها إياها جهلها وتباطؤها في معرفة القوانين. أبرز قضايا المرأة في محاكم المملكة لعام 1433ه (جرافيك الشرق)