لقد قامت حكوماتنا الرشيدة بإنشاء الأندية التي قصدها الشباب من كل مكان، ووضعت اللائحة التي تنظم عملها، وكان فيها إحضار خبراء أجانب في جميع الألعاب للاستفادة منهم. واعتمدت الأندية على تبرعات رجال الأعمال واشتراكات الأعضاء، وكان الاعتماد الأساسي على الإعانة السنوية التي تصرفها الحكومة، حتى أنه كان في بعض الأندية أكثر من 22 لعبة بين ناشئين وشباب وأولى، إلى جانب الأنشطة الثقافية والاجتماعية. وإذا بأحد وزراء المالية يُلغي كل ما يسمى إعانة، وكانت من ضمنها إعانات الأندية، وقد اعتقد معالي الوزير أنه يوفر بضعة ملايين من الريالات، فكانت النتيجة أن افتقرت الأندية، وقلت الألعاب كثيراً، وأُلغي النشاط الثقافي والاجتماعي. وهنا أتساءل: أين يذهب هؤلاء الشباب الذين كانوا يمارسون أنشطتهم؟ كان ينبغي دراسة آثار هذا القرار قبل فرضه على الأندية، فليس كل ما يسمى إعانة يمكن إلغاؤه. ثم جاءت النطاقات وتوقعنا أنها لا تنطبق على الأندية الرياضية لأنها ليست مؤسسات ربحية وإنما هي خدمية، وبذلك أصبح معظم الأندية تحت النطاق الأحمر، وأنا أتساءل كيف سيُحضِر النادي لاعبين أو خبراء أجانب، ونطاقه أحمر؟ وإذا لم يكن حل، فيجب على رعاية الشباب أن تغير لائحتها، وتمنع تسجيل الأجانب، وعندها أبشّر بأن هذه النطاقات ستأتي على بقية الألعاب. وهنا أنصح بتحويل الأندية إلى منشآت أخرى للاستفادة منها، وإلغاء رعاية الشباب.