كشف عن كل خطط الرئاسة ورؤيتها للمرحلة المقبلة كشف وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون المالية عبدالله بن محمد العذل أن لدى الرئاسة خطة لتوفير مقرات لجميع الاندية الرياضية في المملكة خلال الخمس عشر ة سنة المقبلة وفق الاعتمادات الحالية للمشاريع في ميزانية الدولة والتي رفعت عدد الاندية المستفيدة من هذه الخدمات الى اكثر من 40 ناديا، وأن الرئاسة مستعدة لدراسة تملك مستثمرين اجانب للاندية السعودية في حال خصخصتها جاء ذلك في حوار شامل معه هذا نصه: المشاريع الجديدة * حفلت ميزانية العام الحالي بعدد من المشاريع في المجال الرياضي فمتى سيتم ترسية هذه المشاريع والشروع في تنفيذها؟ - هذه المشاريع هي الان تحت الدراسة لترسيتها خلال الشهور المقبلة بحيث لاينتهي هذا العام الا وقد فتح عطاؤها وشرع في تنفيذها. * من بين تلك المشاريع عدد من الساحات الشعبية ما الذي تخطط له الرئاسة من اقامتها وكم عددها حتى الان؟ - الساحات الشعبية هي نواة لمراكز شعبية واندية للاحياء تعمل الرئاسة حاليا على تكوينها حيث انجزنا العديد من الساحات وفي الطريق مجموعة أخرى تخدم ابناء الاحياء في المدن الكبيرة والصغيرة وبالتالي تحويلها الى اندية في الاحياء تخدم اهل الحي وفي مقدمتهم الشباب الذين هم امانة في اعناقنا. مقرات الأندية * نجحت رعاية الشباب في العقدين الماضيين في انجاز العديد من البنى التحتية للقطاع الرياضي والشبابي، فهل لدى الرئاسة خطة للانتهاء من ذلك، وماهي مدتها؟ - نعم.. لدينا خطة للانتهاء من مشاريع جميع الاندية الرياضية المعتمدة حاليا في رعاية الشباب ولو كان الامر بيدنا لأنجزناها في غضون سنوات قليلة لكن الامر مرتبط بسياسة الدولة العامة في توفير الخدمات لكل فئات المجتمع ولذلك فنحن نحصل على قدر جيد من المنشآت في كل ميزانية ولاسيما آخر ميزانيتين واتوقع الانتهاء من ذلك بين 15 – 20 سنة مقبلة اذا سار معدل الاعتمادات بما هو حاصل، وبلا شك اننا في القطاع الشبابي قيادات وموظفين وحتى منتسبين ينظرون لاحتياجاتهم ويتمنون ان تكون جاهزة في اقرب وقت بينما الدولة ومن خلال وزارة المالية تنظرلكل القطاعات واما اذا تطورت فيمكن اختصار ذلك الزمن. * كم عدد الاندية المنجزة والمتوقع انجازها؟ - انجزنا حوالى 30 ناديا وفي الطريق ان شاء الله حوالى 14 ناديا بالاضافة المدن الرياضية والساحات الشعبية وبيوت الشباب التي توفر خدمات أكثر من رائعة لشباب الوطن. خصخصة 6 أندية * القطاع الرياضي مقبل على الخصخصة وهي السبيل الامثل لرفع المستوى الرياضي والدخول الى الساحات كمنافسين ، ولكن كم من الاندية تعتقد انها ستطبق هذا النظام؟ - الخصخصة مشروع كبير يعني التحول من حال الى حال ولكي يتم ذلك علينا اولا ان نوجد المناخ المناسب لهذا التحول وأبرزه حرية الحركة والعمل بسن القوانين المنظمة والتي تأتي على حساب قوانين وانظمة قائمة حاليا يجب تعديلها، وفي اعتقادي ان الاندية المهيأة لذلك لا تتجاوز ستة اوسبعة اندية باضافة اندية الرائد في القصيمونجران في نجران والاتفاق او القادسية في الشرقية الى الاندية الجماهيرية الكبيرة الاتحاد،الاهلي،الهلال،النصر والتي ستصبح بعد ذلك شركات. اجتذاب قطاعات أخرى للرياضة * في السنوات الاخيرة حظي القطاع الرياضي بجزء هام من ميزانيات التسويق والدعاية والاعلان ولكن ذلك كان من قطاع واحد فقط هو الاتصالات ألا تخشون من انسحاب هذا القطاع ، ولماذا لايكون هناك تنوع للحيلولة دون حدوث سقطة تؤثر على المسيرة؟ - لم نغفل هذا الامر مطلقا فنحن نخطط للمستقبل وبالتالي لابد ان يكون لديك عدة خيارات لكننا لم نجد تجاوبا الا من قطاع الاتصالات باركانه الثلاثة والذين يشكرون على عطائهم، وسنعمل في السنوات المقبلة عبر شركات التسويق وغيرها على اجتذاب قطاعات عدة منها البنوك ذات القوة الاقتصادية الكبيرة. المستثمرون الأجانب * هل الواقع يسمح بدخول مستثمرين اجانب للقطاع الرياضي كما هو الحال في كثير من البلاد والاندية الاوروبية؟ - عند تطبيق نظام الخصخصة سيدرس هذا الامر من جميع الجوانب ولا اتوقع حدوث عوائق في هذا الجانب اذا وجدنا المستثمرالناجح ، لان المستثمر هو رأس المال اما الادارة والفرق والنادي فهي حق للوطن وستعمل وفق الانظمة المعمول بها في البلاد مثلما هو حادث الان في كثير من بلاد العالم يأتي مستثمر ويرحل آخر وتظل الكيانات قائمة وفق الانظمة. * لكن منع قناة ابوظبي من الاستمرار في نقل مباريات الدوري السعودي يبرز المخاوف من الالتزام بالعقود؟ - ابوظبي لم تتعاقد مع رعاية الشباب وانما مع شبكة راديو وتلفزيون العرب وأخلت بنصوص العقد بينهما وبالتالي جرى ايقافها لكننا لم نوقف( ART )لانها ملتزمة بنصوص العقد معها والتي ستطبق على قناة الجزيرة التي تقوم الان بنقل الدوري السعودي بعد انتقال ملكية الاولى إليها، وفي هذه العقود حفظ لحقوق جميع الاطراف. بدائل( ART ) * قلت في تصريح سابق ان انسحاب( إي آر تي ) لن يؤثر على مسيرة الدوري السعودي وان هناك شركات اخرى تعمل لدخول السوق مكانها مع اننا لم نلمس شيئا من هذا التحول، فعلى أي اساس بنيت رؤيتك هذه ؟ - انسحاب شركة واحدة من المجال رغم قوتها وعطائها الذي نحسبه لها ونقدره لايعني ان النشاط سيتوقف فقد كان لها منافسون اثناء وجودها وسيكون لها خلفاء بعد رحيلها من الموجودين حاليا او سيتم تكوينهم مستقبلا ، والامر أولا واخيرا يتوقف على الشروط التي ستوضع من قبل عدة جهات حكومية لبيع الحقوق وما اذا كان سيختصر الامر على الشركات السعودي ، أم ستتاح الفرصة للجميع سعودية وغير سعودية، فلدينا الان مجموعات اعلامية قوية مثل( ام بي سي )، اوربت، قناة الجزيرة، ولا استبعد ان تدخل القناة الرياضية السعودية طرفا في شراء الحقوق ورعاية الدوري السعودي وفق المؤشرات الحالي. * لكن القناة السعودية تعاني مما تعاني منه رعاية الشباب من الانظمة المقيدة لها في الصرف فكيف ستحقق هذه النقلة؟ - الخصخصة سائرة في طريقها سواء في القطاع الرياضي او القطاع الاعلامي وعند حدوث ذلك سيكون بامكان القناة السعودي الدخول كمنافس قوي لان فيها مكاسب كبيرة جدا تشجع الكثير من القنوات على الاستثمار واذا لم تسمح شروط المنافسة للشركات غيرالسعودية مثل الجزيرة بالدخول مباشرة فيمكنها التحالف مع شركات محلية كما فعلت الان مع( إي ار تي. ) كراسة شروط لنقل الدوري السعودي * متى سيتم الإعلان عن هذه الشروط؟ - لابد من وضعها الان واعلانها خلال الاشهر المقبلة حتى تتاح للشركات دراستها وتقديم عطائها وبالتالي اعلان الفائزين ليبدأوا العمل في عام 2012 لان العقد الحالي مع الآرتي ينتهي بنهاية موسم 2011(منتصف السنة المقبلة) هذه الكراسة جرى مناقشتها من قبل رعاية الشباب، المالية، الاعلام وكان هناك تباين في وجهات النظر حول بعض الامور التي ستسوى وبالتالي قبل الاعلان عن طرح المنافسة. الشفافية أزالت الغموض أمام مجلس الشورى * ينظر كثير من المحللين الى ان الاجتماع الاخير بين مسؤولي رعاية الشباب واعضاء مجلس الشورى أزال كثيرا من علامات الاستفهام حول عمل رعاية الشباب وأبدى اعضاء المجلس تعاطفهم مع الرئاسة فكيف سيتم استثمار ذلك؟ - الشفافية التي تعامل بها سمو الامير نواف بن فيصل مع الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش والاجابة على اسئلة اعضاء المجلس بحضور نائب رئيس المجلس غيّرت من المفاهيم، وابرزت حجم العمل الذي تقوم به الرئاسة والتحديات التي تواجهها منذ عقدين من الزمان للوفاء بالتزاماتها امام الشباب، وفي تصوري ان المجلس سيقف معنا في الفترة المقبلة عند مناقشة خطط التنمية ومايعتمد فيها للرئاسة. * بلا شك ان الرئاسة قطعت شوطا كبيرا في مجال المنشآت الرياضية لكننا نتساءل اين مشاريع وبرامج الشباب الذين يشكلون القاعدة العريضة في هذا الجانب؟ - هذه المشاريع هي للشباب وليست للرياضيين وانديتنا شبابية،اجتماعية رياضية، ثقافية وصممت على هذا الاساس الا ان الاندية غير قادرة على القيام بهذا الدور نتيجة لتقلص اعانات النشاط التي كانت تعطى لكل جانب وبالتالي تمكن النادي من استقطاب الجميع واشراكهم في كل البرامج الشبابية والثقافية والاجتماعية لثمان ساعات في اليوم ، وحتى تعود للقيام بهذا الدور علينا اولا اعادة الاعانة لهم وادراك انه لاغنى للاندية عن رعاية الدولة واعانتها لها مهما كانت الظروف ، فالخصخصة اذا جاءت لن تخدم الا اندية محدودة كما قلت، لدينا الان 156 ناديا معتمدا وهناك حوالى 40 ناديا تحت اجراءات التسجيل كم ستستقبل من الشباب يوميا في كل ارجاء الوطن وتحفظهم من الضياع. * هل من حل في نهاية المطاف لهذا الموضوع؟ - نحن مستعدون لأي مناقشة في هذا الموضوع مع المسؤولين في وزارة المالية تقوم على اعادة الاعانة لمدة ثلاث سنوات يتم من خلالها تقييم الوضع فان كانت النتائج ايجابية استمررنا واذا جاءت بغير ذلك توقفنا وبالتالي على الرئاسة ان تبحث عن حلول اخرى.