الرياض – محمد العوني تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات السعودية ونظيراتها في الخارج لايزال محدوداً أكد وزير التعليم العالي، الدكتور خالد العنقري، أن تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات السعودية ونظيراتها الخارجية لايزال محدوداً. واستدرك «على الرغم من ذلك، إلا أنني على قناعة تامة بأن المشاركين في هذا الملتقى سيقدمون نماذج عديدة لمجالات هذا التبادل، وسيناقشون الآليات التي تتبع في الخارج، مما يتيح فرصاً جديدة تساعد على تفعيل نظام الطالب الزائر في الجامعات السعودية، وتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس في مجال التعليم العالي، أو البحث العلمي، وتفتح مجالاً أوسع، وفرصاً للمبتعثين للدراسة في الجامعات الحاضنة». وقال العنقري خلال افتتاحه، صباح أمس، الملتقى الأول للكراسي والمراكز العلمية السعودية في الخارج، في قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمرات في مقر الوزارة، الذي ينظمه كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية خلال الفترة من 22 24 صفر 1434ه إن تجربة الكراسي السعودية في الخارج خطوة مشجعة نحو تأسيس كراسي بحثية في الداخل، وفق نظرة علمية متقنة عملت من خلالها الدولة، ممثلة في وزارة التعليم العالي، على دعم جامعاتنا أكاديمياً، وتعزيز إمكاناتها البشرية والتقنية والبحثية، مشيراً إلى أن برنامج كراسي البحث العلمي حظي بدعم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتمويله لأربعة كراسي بحثية، كما حظي البرنامج بدعم خاص من المسؤولين ورجال الأعمال، موضحاً أن عدد كراسي البحث في جامعات المملكة حالياً أكثر من 200 كرسي بحث. وأضاف أن المملكة بدأت منذ 36 عاماً في تشجيع ودعم تأسيس كراسي ومراكز البحث العلمي في عدد من الجامعات العريقة في الخارج، إيماناً بأهمية التواصل العلمي مع محاضن العلم خارج البلاد، وتعزيزاً للاتصال العلمي والثقافي مع الدول الصديقة، وبما يؤكد حرص المملكة وشعبها على دعم ومساندة الباحثين والدارسين، إضافة إلى إيجاد مجالات للتعرف على جوانب الحضارة العربية والإسلامية وتاريخها، مضيفاً أن المملكة منذ ما يقرب من أربعين عاماً أنشأت كراسي بحثية في عدد من الجامعات العريقة في العالم، التي يصل مجموعها إلى 44 كرسياً. وأشار مدير جامعة الملك سعود، الدكتور بدران العمر، إلى أن تأسيس كراسي بحثية ومراكز علمية في الخارج يعد تجسيداً لانفتاح مبكر على دول العالم، بطابع علمي، وتأكيد لرؤية استراتيجية بعيدة المدى لدى ممولي تلك الكراسي والمراكز العلمية يأتي ضمن أهدافها بيان الصورة المعتدلة للدين الإسلامي والمنهج الوسطي الذي يضبط أحكامه، والرغبة في الاستفادة من مخرجات تلك الكراسي والبرامج، والاستنارة بتجاربها العلمية والعملية، وصولاً إلى تبادل معرفي يمثل الغاية الأسمى من وراء ذلك الغرس. وفي كلمة ألقاها المشرف على كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية، الدكتور عبدالله السبيعي، قال: يشاركنا اليوم في الحضور مشرفو 15 كرسياً ومركزاً علمياً خارجياً من الكراسي التي تحظى بدعم المملكة، وهذا العدد لا يمثل جميع البرامج والكراسي المدعومة، ولكنه يمثل الأبرز والأهم منها، مضيفاً أن المشاركين يمثلون كراسي ومراكز علمية متميزة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وروسيا الاتحادية وإيطاليا ومصر ولبنان، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الكراسي السعودية المتميزة في الداخل. وألقى الدكتور شيرمان جاكسون من كرسي الملك فيصل للفكر والثقافة الإسلامية في جامعة جنوب كاليفورنيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية كلمة أكد فيها على أهمية مثل هذه اللقاءات، وما تحققه الكراسي العلمية من فائدة في إلقاء الضوء على موضوعات علمية مهمة تخدم المجتمع.