إن ما يحصل لفريق الوحدة العريق حالياً يحزّ في النفس، فالفريق لعب 16 مباراة في دوري زين للمحترفين، ولم يحقق أي فوز وبرصيد نقطتين من تعادلين فقط، والحقيقة لم أشاهد الوحدة بهذا السوء إطلاقاً، ولم يسبق له عبر تاريخه أن لعب 16 مباراة دون أن يحقق أي فوز. تدهور الوحدة بعد أن كان بطلاً لا يشق له غبار يضم أفضل لاعبي المملكة أمثال كابتن المنتخب المدفعجي عبدالرحمن الجعيد والحارس الطائر إسماعيل فلمبان وحسن دوش وسليمان مطر الكبش وعبدالله كعكي والقائمة تطول، وكما يعلم الجميع أن الوحدة بطل أول بطولة رسمية في المملكة، وظل طرفاً ثابتاً في نهائيات الكؤوس منذ عام 1377 حتى عام 1381، وسبق له تحقيق بطولة كأس ولي العهد واستمر في صعود المنصات حتى عام 1393 وبعد ذلك تراجع مستواه حتى أنه هبط للدرجة الأولى عدة مرات، ولا ندرى ماذا حلَّ بهذا الفريق، فبعد أن كان بطلاً لا يشق له غبار أصبح حملاً وديعاً واستراحة لجميع الفرق. ويبدو أن التفريط في اللاعبين ساهم وبشكل كبير في تدني مستوى الوحدة فعلى سبيل المثال فرَّط الوحدة بعدة لاعبين وأبرزهم في الوقت الحاضر أسامة هوساوي والمحياني وناصر الشمراني وكامل المر وأعتقد أنه لو بقي هؤلاء اللاعبون في الوحدة لنافس الفريق على البطولات، والمؤشرات حالية تؤكد أن الوحدة في طريقه للأولى، والمحزن أن نشاهد هذا الفريق العريق يئن ولا يهب أحد لإنقاذه.