•من الصعب أن أفي نادي الوحدة العريق حقه في مقال واحد بمناسبة تأهله إلى نهائي كأس مسابقة ولي العهد بعد 46 عاما من الجفاء و الإخفاقات المتتالية لفرسان مكة وبمناسبة إقامة المباراة النهائية على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع لأول مرة في تاريخ البطولات السعودية حيث لم يسبق أن أقيمت أية مباراة نهائية في مكةالمكرمة العاصمة المقدسة منذ انطلاقة الكرة في المملكة و إن كان ملعب ساحة إسلام شهد إبداعات الفريق الوحداوي في أيام الزمن الماضي الجميل , و بصراحة إن الوحدة نادي عريق بعراقة التاريخ و جمهوره لم ولن يتخلى عنه مهما كانت النتائج لأن الوحداويين كانوا يتغنون (طوبة على طوبة والوحدة مغلوبة) في حال الهزائم ويتغنون ( الوحدة مايغلبها غلاب ) في حال الانتصارات. • الوحدة تأسس عام 1366هجري 1945 ميلادي وفي سجله 3 بطولات في كرة القدم وهي كأس الملك عام 1377ه على الاتحاد على ملعب الصبان بجدة ويعتبر نادي الوحدة أول فريق سعودي يحقق بطولة رسمية في المملكة كما فاز بكأس ولي العهد عام 1380ه أثر تغلبه على الشاطىء على ملعب الصبان بجدة بهدفين نظيفين و حقق آخر بطولة عام 1387ه عندما فاز على الاتفاق على ملعب الصائغ بالرياض بهدفين نظيفين وخسر الفريق الوحداوي خمسة نهائيات في مسابقة كأس الملك أعوام 1378-1379-1380 من الاتحاد وعام 1381 من الهلال وعام 1390 من الأهلي كما خسر أربعة نهائيات في مسابقة كأس ولي العهد من الاتحاد عام 1379ه و من الهلال عام 1384ه و من الأهلي عام 1390 و من النصر عام 1393ه . يستحق الجمهور الوحداوي لقب أيوب الجماهير الرياضية بالمملكة لصبره الطويل وعشقه الأبدي للأحمر والأبيض المنتشر في جميع مدن ومناطق بلادنا المترامية الأطراف وخاصة جماهير مكةالمكرمة الوفية لناديها. •مر على تاريخ الكرة الوحداوية نجوم كبار أبدعت وتألقت في سماء الكرة السعودية و لم ولن تنجب الملاعب السعودية أمثالهم كسعيد ولطفي لبان وكريم المسفر وسليمان البصيري وحسن دوش و إسماعيل فلمبان ومحمد وعبدالعزيز لمفون ومحمود زرد وأسعد ردنة وعبدالله الحربي الملقب بعبدالله أبو يمن و جميل فرج وعبدالله كعكي وعلي وعبدالرحمن داود وعلي سروجي وعبدالوهاب عركي وفؤاد الخطيب وحامد سبحي وحسن السيد وسعود حريري وسعود الحربي وبدر هوساوي وعبدالستار أدماوي وحاتم خيمي كما قدمت الوحدة نجومها لأندية أخرى كأحمد النيفاوي للهلال وعبيد الدوسري للأهلي و تبعهما ناصرالشمراني للشباب وعيسى المحياني و أسامه هوساوي للهلال. •يستحق الجمهور الوحداوي لقب أيوب الجماهير الرياضية بالمملكة لصبره الطويل وعشقه الأبدي للأحمر والأبيض المنتشر في جميع مدن ومناطق بلادنا المترامية الأطراف وخاصة جماهير مكةالمكرمة الوفية لناديها و عشقها وحتما سوف نشاهد هذا الجمهور في مدرجات استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع وأعمارهم لاتقل عن الخمسين عاما إن لم يكونوا في الستين و السبعين ممن أعطاهم الله عمرا ليشاهدوا فريقهم ينافس على البطولات من جديد و بعد عمر طويل وزمن بعيد أعاد للأذهان ذاكرة التاريخ العريق لهذا النادي العريق في ليلة من ليالي ألف ليلة و ليلة و ليلة للتاريخ و شربة من زمزم وسقاني وشربه من زمزم ورواني وهي مطلع أغنيه قديمة للفنان غازي علي ابن المدينةالمنورة. •الزعيم فنيا ومنطقيا أقرب من فرسان مكة للفوز بكأس ولي العهد و الفوراق الفنية واضحة وضوح الشمس و لكن الكرة مدورة والكرة غدارة ولاتعرف كبيرا أو صغيرا وتخدم من يخدمها ولا ننكر دور الحظ الذي قد يقف ويتعاطف إلى جانب أصحاب الأرض والجمهور الشايب ويعطي ظهره للهلال المتكامل والأوفر حظا ولو فاز الهلال لن يكون غريبا و إنما سيكون وقع الهزيمة قاسيا وبمثابة الضرية القاضية لعشاق( الوحدة وحدتنا و الغلب عادتنا) الذين تحملوا مرارة سنوات الصبر والجفاء والعشق حتى كبير مشجعي الوحدة عاطي الموركي لم يحتفل بأية بطولة للوحدة. [email protected]