من بين الأسباب التي تدعو الناس للتظاهر في أوروبا وأمريكا بسبب الأزمة المالية هي أنهم يجدون أنفسهم مرغمين للعودة لمنازلهم مبكراً حتى يقللوا من النفقات. والعودة إلى المنازل تتطلب أعباءً تزيد من فرح النساء وبهجتهن وتغم الرجال وهم لا يريدون ذلك. وسأحكي لكم قصة طريفة… في أوائل السبعينيات كنت قد اشتركت في مؤتمر الإنسان والبيئة وقد انعقد في جامعة ماكماستر بهاملتون بولاية أونتاريو الكندية.. وبما أنني كنت من الذين درسوا في اسكتلندا وفي أدنبرا بالتحديد لشهادتي الوسيطة فقد قابلت في ذلك المؤتمر شخصاً بريطانياً ومن لهجته الغليظة تأكدت أنه من اسكتلندا إلا أنه أخبرني أنه جاء إلى هذا المؤتمر ضمن الوفد الأسترالي لأنه قد ترك اسكتلندا وهاجر إلى أستراليا وعندما سألته عن سبب هجرته أجابني بأغرب إجابة سمعتها في حياتي قال: بسبب الشذوذ الجنسي! قلت: كيف؟ ماذا تعني؟ قال: لقد عشت في بريطانيا عندما كان الشذوذ الجنسي غير مقبول قانونياً ولا عرفياً.. مر علينا زمن أصبح فيه الشذوذ الجنسي مقبولاً عرفياً إلا أنه مخالف للقانون.. ثم جاء الوقت الذي أصبح فيه مقبولاً عرفياً وقانونياً… فقررت أن أهاجر إلى أستراليا حتى لا أحضر اليوم الذي يصبح فيه الشذوذ إجبارياً!