أعرب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» محمد الشريف، عن تقديره لموافقة مجلس الشورى على انضمام المملكة إلى اتفاق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد، ومقرّها مدينة «فيينا» في النمسا. وقال إن انضمام المملكة إلى هذا الاتفاق يعد خطوة إيجابية مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات والرأي والخبرات في مجال مكافحة الفساد، لا سيما أن الهيئة ستستفيد من ذلك في تدريب كوادرها في مجال دعم الشفافية، ومكافحة الفساد. وبيّن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن هذه الأكاديمية، ووفقاً لما تقضي به المادة الأولى من اتفاق إنشائها، منشأةٌ بصفتها منظمّة دولية، تتمتع بشخصية قانونية دولية كاملة، وأن الغرض من إنشائها جاء مُبيَّناً في المادة الثانية من اتفاق إنشائها، وهو تعزيز العمل على منع الفساد، ومكافحته، بتوفير التعليم والتدريب المهني، والاضطلاع بأبحاث في كافة جوانب الفساد، وتقديم أشكال أخرى من المساعدات التقنية ذات الصلة، وتشجيع التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، مشيراً إلى أن ذلك يتفق مع ما أكدت عليه اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. وذكر الشريف، أن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، نصت في فقرتها (7/ج) في (ثالثاً) منها، على «الاستفادة من خبرات الدول والمنظمات الدولية الحكومية، وغير الحكومية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد»، وأن هذا المعنى ورد كذلك في نص الفقرة (19) من المادة الثالثة في تنظيم الهيئة، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (165) بتاريخ 28/5/1432ه، التي تقضي بأن من أهداف الهيئة واختصاصاتها التعاون مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد. ورأى أن الأكاديمية ستوفر برامج مؤهلة للحصول على الماجستير في مكافحة الفساد، ودورات تدريبية مختلفة في هذا المجال للجهات الراغبة، لا سيما الرقابية.