رحّب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف بموافقة مجلس الشورى الأسبوع الماضي، على انضمام المملكة إلى اتفاق إنشاء الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد في النمسا، مؤكداً أن من شأن ذلك توفير برامج تدريب متخصصة لموظفي «نزاهة». وقال الشريف في بيان أمس: «انضمام السعودية إلى هذا الاتفاق يعد خطوة إيجابية مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعلومات والرأي والخبرات، في مجال مكافحة الفساد، ولا سيما أن الهيئة ستستفيد من خلالها في تدريب كوادرها في مجال دعم الشفافية، ومكافحة الفساد». وذكر أن الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 43 وتاريخ 1-2-1428ه نصت على: «الاستفادة من خبرات الدول والمنظمات الدولية الحكومية، وغير الحكومية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد»، كما ورد هذا المعنى كذلك في المادة الثالثة في تنظيم الهيئة التي تقضي بأن من أهداف الهيئة واختصاصاتها «التعاون مع الهيئات، والمنظمات الإقليمية، والدولية العاملة في مجال حماية النزاهة، ومكافحة الفساد». وأشار إلى أن «الأكاديمية» ووفقاً لما تقضي به المادة الأولى من اتفاق إنشائها، منشأة بصفتها منظمّة دولية، وتتمتع بشخصية قانونية دولية كاملة، لتعزيز العمل على منع الفساد، ومكافحته، بتوفير التعليم، والتدريب المهني، والاضطلاع بأبحاث في كل جوانب الفساد، وتقديم أشكال أخرى من المساعدات التقنية ذات الصلة، وتشجيع التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، مشيراً إلى أن ذلك يتفق مع ما أكده اتفاق الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. وأكد الشريف أن الأكاديمية ستوفر برامج مؤهلة للحصول على الماجستير في مكافحة الفساد، ودورات تدريبية مختلفة في هذا المجال للجهات الراغبة، ولا سيما الرقابية منها.