كشف أحد المقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن تحالف جديد يقوده صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام يتم بناؤه خلف الكواليس ويضم 3 رؤساء سابقين لليمن جميعهم سيكونون في صف واحد لمواجهة تحالفات القوى السياسية الأخرى على الساحة. وقال عبدالله الحضرمي رئيس تحرير يومية «اليمن اليوم» واسعة الانتشار والمملوكة لنجل صالح إن خارطة تحالفات جديدة يتم رسمها خلف الكواليس تضم قوى كانت متصارعة بالأمس، ووجدت نفسها بحكم الخطر المشترك في مسار واحد مضيفا أن المصالح تفرق الأقوياء، والمصائب توحدهم فليس في السياسة خصومة أبدية ولا ود دائم. وأضاف الحضرمي أنه على هذا الأساس يمكن توقع مالم يكن في الحسبان وهو أن ينشأ تحالف بين تيار الزعيم الجنوبي، علي سالم البيض، «رئيس دولة الجنوب السابق» وبين المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وأن تنضم إلى هذا المركز زعامات وتيارات وحركات سياسية أخرى، وعلى رأسها الزعيم الجنوبي الرئيس السابق علي ناصر محمد «رئيس دولة الجنوب في الثمانينيات». وأوضح الحضرمي أنه لايتحدث عن نادٍ مفترض للرؤساء السابقين لأن المؤتمر الشعبي العام «حزب صالح» بطريقه للتحول إلى معسكر للحلفاء. لقاء سري عبد الله الحضرمي وكشف الحضرمي عن لقاء جمع رئيس أركان الأمن المركزي، المقال قبل أيام يحيى محمد عبدالله صالح بالزعيم الجنوبي، علي سالم البيض في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الجاري، ولم يعلن عن هذا اللقاء ولا عن محتوياته، لأن السرية بيان في بعض الأحيان حسب قوله وأنه يمكن استنتاج أن أحدهما (الرئيس صالح، أو نائبه السابق البيض) أراد أحدهما أن يبعث رسالة ما للآخر. وتحدث الحضرمي أيضا عن زيارة سرية قام بها سكرتير صالح الثلاثاء إلى بيروت في مهمة رسمية لم يفصح عنها إلاّ أن الاعتقاد أن هناك مراسلات تهيئ لشيءٍ ما مشيرا إلى الاتصال الذي أجراه رئيس المؤتمر الشعبي العام بالرئيس علي ناصر محمد يوم الإثنين الماضي، وفيه قدم صالح تعازيه بوفاة نجل شقيق ناصر، وتواعدا على أن يلتقيا قريباً. وقال إن كل ذلك يشير إلى أن الجانبين أنهيا القطيعة التي كانت قائمة بينهما، ويمكن قراءة هذه الخطوة كمقدمة لتقارب سياسي يمهد لما هو أبعد من ذلك كون نشوء معسكر الحلفاء ضرورة يفرضها الواقع، وهو يشكل قوة لاستمرار الوحدة، وقوة لوقف انتشار التشدد والغلو حسب الحضرمي أحد المقربين من صالح. نشاط لنجل صالح من جهة أخرى كشفت مصادر ل»الشرق» عن جهود موازية يبذلها نجل صالح المقال من قيادة الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح لتكوين تيار يضم القيادات الشابة في البلاد من أبناء زعماء الجنوب التاريخيين قيادات شابة في الشمال لتكون رديفا لتحالف والده السياسي. وقالت المصادر إن نجل صالح استطاع خلال الفترة الماضية الارتباط بمصالح مشتركة مع عدد كبير من أبناء قيادات الجنوب البارزين الذين لهم تأثير على الساحة السياسية لتأهيلهم للعب دور سياسي في المستقبل منهم أبناء قيادات الحزب الاشتراكي ومناضلي الجنوب ورموزها السياسية. وذكرت المصادر أن نجل صالح يؤهل نفسه للعب دور سياسي في المرحلة القادمة بعد أن استطاع ترتيب بعض أوراقة في الشمال من خلال وجوده في قيادة الحرس الجمهوري وبناء شبكة إعلامية حققت نجاحا لافتا رغم مرور فترة بسيطة على تأسيسها وتضم قنوات وصحف ومواقع إلكترونية إضافة إلى عمله على استقطاب إعلاميين بارزين للعمل معه. تحالف ضد هادي الرئيس علي ناصر ويواجه الرئيس عبد ربه منصور هادي المشتت بين جماعة الإخوان المسلمين وحلفاء الجماعة قطر وتركيا ضغوطا كبيرة في الداخل بعد أن فشل مشروعه في الجنوب بتأسيس تيار يمثل الحراك الجنوبي يكون تابعا له شخصيا. ويخشى الرئيس هادي من انضمام جماعة الحوثيين إلى تحالف صالح المرتقب الأمر الذي من شأنه تقويض كل جهوده التي بذلها لتقزيم صالح وإنهاء مراكز قوته من خلال الإطاحة بكل معاونيه في الجيش والأمن ومؤسسات الحكومة. وتشير التوجهات المعلنة لجماعة الحوثيين وحزب صالح أن الطرفين قد يشكلان تحالفا موحدا ضد جماعة الإخوان المسلمين التي تعد خصم صالح والحوثيين. وكان الرئيس هادي حاول خلال الأيام الماضية التقرب من الحوثيين عبر رسائل عديدة لمنعهم من الانضمام إلى معسكر صالح وتقويته حيث إن انضمام الحوثيين إلى معسكر صالح بوجود الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد الزعيم القوي في مسقط رأس الرئيس هادي من شأنه أن يشكل أكبر قوة سياسية في اليمن . وسلم الرئيس هادي جماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين رفاة زعيم الجماعة المقتول في حروب صعده حسين الحوثي للتأكيد على رغبته في إبعاد الجماعة عن تحالف صالح. واعترف مكتب عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة الحوثية في اليمن في بيان له أمس الأربعاء بتسلم رفاة حسين الحوثي نافيا مانشرته وسائل إعلام حركة الإخوان المسلمين بأن الرئيس السابق علي صالح هو من توسط لتسليم الرفاة في صفقة بينه وبين الجماعة. وقال مكتب الحوثي إن الموضوع لم يكتمل بعد «وأننا ما زلنا نُجري عملية التأكد عبر فحص ال ( دي إن إي) وما زلنا بانتظار النتائج وننوه إلى أن الكشف عن مصير المفقودين حق إنساني وأخلاقي ويجب على النظام سرعة الكشف عنهم في أسرع وقت ممكن» .