كشفت مصدر قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطينية «فتح» النقاب عن اتخاذ قيادة الحركة والسلطة الوطنية الفلسطينية قراراً بفصل وترقين قيد أي عنصر من أبناء الحركة إذا قام برفع صورة القيادي بفتح، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، خلال مهرجان انطلاقة الحركة المقرر يوم غد بساحة مجمع السرايا الأمني وسط غزة لأول مرة منذ أحداث الانقسام. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ل «الشرق»: «هناك قرار واضح عمم على أبناء حركة فتح بالالتزام برفع صور الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات «أبو عمار» ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، وشعار الانطلاقة ال 48 وأعلام فلسطين ورايات الحركة فقط، ومن يخالف ذلك ويرفع صور لدحلان سوف يفصل من الحركة ويرقن قيده من العمل في أجهزت السلطة الفلسطينية». وأكد المصدر حدوث مناوشات بين أنصار حركة فتح المناصرين والمخالفين لدحلان حدثت خلال الأيام الأخيرة خلال التحضير لمهرجان انطلاقة الحركة، مؤكداً أن قيادة فتح ستفعل كل ما بوسعها لمنع أي سبب يعكر صفوة الانطلاقة. وتشهد شوارع قطاع غزة خروج الآلاف من أنصار حركة فتح يومياً رافعين الأعلام الفلسطينية والرايات الصفراء التي تحمل شعار الحركة ابتهاجاً بقرب موعد الانطلاقة، فيما يتوافد بعضهم إلى ساحة السرايا للمشاركة في إتمام التجهيزات النهائية للمهرجان، بالتزامن مع وصول مفوض التعبئة والتنظيم بحركة فتح، نبيل شعث، إلى غزة الذي التقى رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية في منزله، واعتبر في تصريحات ل «الشرق» أن اللقاء كان إيجابياً وخطوة على طريق تحقيق المصالحة. وقال شعث إن «اللقاء جيد وأبدت حماس خلاله كل الروح الطيبة لإنجاح العرس الوطني، وهو مقدمة لمصالحة كاملة وحقيقية، وحماس وكل الفصائل الوطنية الإسلامية ستشارك في الانطلاقة»، مرجحاً أن تكون كلمة حماس خلال المهرجان ضمن كلمة القوى والفصائل الفلسطينية وليس ككلمة منفصلة. ولفت «شعث» إلى أن الأجواء في قطاع غزة تعكس حالة الفرح والسرور في صفوف أبناء فتح وكل الفلسطينيين، الأمر الذي اعتبره خطوة حقيقية في طريق لملمة البيت الفلسطيني، مبيناً أن اللقاء مع «هنية» لم يتناول الحديث بشكل عميق واستراتيجي في ملفات المصالحة الفلسطينية والمرحلة القادمة، قائلاً «ما حدث فقط كان يدور على أننا متجهون نحو المصالحة ونحو خطوة وحدوية».