وافق الرئيس السوداني عمر البشير على تلبية الدعوة المقدمة من رئيس الوزراء الإثيوبى لعقد قمة مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت بأديس أبابا يوم غد الجمعة. وقال السكرتير الصحفي للرئيس عماد سيد أحمد، إن القمة تأتى بغرض التباحث وتسريع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى قمة الرئيسين فى سبتمبر الماضي التى تم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقات التعاون المشترك بين البدين. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي هيلامريم ديسالين أجرى محادثات مع الرئيسين عمر البشير وسلفاكير حول تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية وأبيي والحدود ودعا الطرفين إلى الاجتماع في محاولة منه بصفته رئيسا لدول «الإيقاد» إلى الاجتماع في العاصمة الإثيوبية. من جهة ثانية هبطت بمطار الخرطوم في وقت مبكر من صباح أمس، طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الكينية فيها 56 راكبا بعد اشتعال النار في أحد محركاتها. ولم يصب أحد بأذى في الحادث. وأوضح مدير مطار الخرطوم الدولي المهندس صلاح سلام في تصريحات أمس، أن الطائرة من طراز بوينج 737 وكانت قادمة من كينيا ومتوجهة إلى القاهرة. وأضاف أن الطائرة غادرت مطار الخرطوم صباح أمس وعادت بعد 20 دقيقة من إقلاعها وهبطت اضطرارياً بسبب عطل فني. في سياق آخر نجحت السلطات المختصة بالخرطوم في إجلاء أفراد الجالية السودانية وبعض مواطني دول اليمن ومصر وتشاد المقيمين في «بانقي» عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك. وتزحف قوات ثلاث حركات متمردة نحو العاصمة للإطاحة بحكومة الرئيس بوزيزي الذي دعا حاملي السلاح إلى التفاوض حول حكومة قومية في وقت وصلت فيه قوات جمهورية الكونغو لمساعدة القوات التشادية في الحفاظ على الأمن هناك. وأعلنت الحكومة السودانية أن إجلاء الرعايا تم بتنسيق بين وزارتي الخارجية والدفاع وقامت السلطات بتوفير طائرة خاصة نقلت أمس الأول 43 سودانياً يقيمون في بانقي إلى العاصمة الخرطوم ويمارس معظمهم أعمالا تجارية هناك. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، الصوارمي خالد سعد، إن الحكومة السودانية تتابع الأحداث الأمنية في إفريقيا الوسطى بحرص شديد وإن قرار الإجلاء اتخذ بعد تفاقم الأوضاع الأمنية هناك واقتراب المتمردون من العاصمة بانقى.