توهجت القنوات الرياضية السعودية في الفترة الأخيرة، وذلك بتقديم برامج تواكب الأحداث الرياضية والفعاليات المصاحبة، وتم تدشين أكثر من قناة ساهمت في نقل المباريات في جميع البطولات والفئات، وكان للراحل الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الإعلام للشؤون الإعلامية والمشرف العام على القنوات الرياضية بالتليفزيون السعودي، دورٌ كبير في بروز القنوات السعودية التي أصبحت تتمتع بنسبة مشاهدة عالية. تمرس -رحمه الله- في وزارة الثقافة، وكان له دور كبير في رسم كثير من الخطط، أضف إلى ذلك أنه يهتم كثيراً بالرأي الآخر، ويقود عمله بتواضعٍ جم، كما أنه أعطى المعدين والمقدمين في البرامج الرياضية صلاحيات كبيرة لتقديم مواد مميزة تواكب رعاية التليفزيون السعودي للبطولات المحلية وعديد من الأحداث التي تتطلب حضوراً إعلامياً ودقة متناهية. هل تستمر القنوات الرياضية السعودية في إكمال المسيرة التي بدأها تركي بن سلطان -رحمه الله-؟، فالرياضة السعودية تريد حضوراً إعلامياً يعيدها إلى زمن الانتصارات التي افتقدت لهذه الإمكانات من التقنية العالية، ولقد ترك الراحل كل ما يطلبه الإعلام الرياضي دون البحث عن احتراف إعلامي ربما يساهم في تدهور الرياضة لدينا.