ما إن أعلن ياسر القحطاني عن رغبته بالعودة للعب دوليا والمشاركة مع المنتخب في باقي المنافسات.. إلا وانهالت عليه كثير من ردود الفعل والمقالات التي تستغرب وتستنكر هذه العودة، وما زاد «جنونهم» أيضا هي محادثة ريكارد لياسر «شخصيا» للعودة للمنتخب..!! لا أعلم ما «سر» هذه الحملة على القحطاني تحديدا، فسوء أداء المنتخب وتراجع تصنيفه لا ناقة لياسر فيه ولا جمل.. فهذا أمر يتحمله الجميع من إداريين وجهاز فني ولاعبين.. ومن يطالب بتجديد دماء المنتخب بلاعبين شباب ذوي حيوية لابد أن يقرن ذلك بلاعبين خبرة كياسر وكريري مثلا..!! المضحك في الأمر أن «بعض» الإعلاميين يظهرون لنا -إعلاميا- سواء عبر البرامج الرياضية أو عن طريق الصحف ويطرحون آراءهم بلغة «متعصبة» مغلفة «بشعار الوطنية» كما يظهر لنا، بل وينتقدون عودة ياسر لأن هناك من يستحق إعطاء الفرصة ومن هو كفء لهذا المكان، وهم في الواقع ما يرهقهم وما يشغلهم هو (إعطاء ياسر شارة القيادة ولأنه من نادي الهلال فقط).. فكيف نتطور فكريا ورياضيا وهناك من لايزال على هذا المنوال..!! أخالف تماما كل من يقول إن كأس الخليج هي فرصة ريكارد الأخيرة، فإما تحقيق البطولة أو الرحيل.. فمستوى المنتخب والأندية حاليا لايستوجب علينا مطالبتهم بتحقيقها، فجميع المنتخبات مرشحة للفوز بها، لكن لو حصل ما نتمناه فهو «خير وبركة».. فبطولة الخليج تعتبر «نفسية» أكثر من كونها «فنية» وتعتمد بعد الله على رغبة اللاعبين الحقيقية لإسعادنا..!! مما راق لي: الإنسان الناجح// هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم..