ذكرت البحرية الإيرانية الإثنين الماضي أنها جرَّبت إطلاق صواريخ وأسلحة خلال مناورات بالقرب من مضيق هرمز، الممر المؤدي لإمدادات النفط إلى خمس العالم. ونقلت وكالة أنباء «إيرنا» الإيرانية عن الأدميرال أمير راستجاري، المتحدث الرسمي باسم هذه المناورات، قوله: إن نظام الدفاع إيراني الصنع «رعد» كان من بين الأسلحة المستخدمة في التجربة، بجانب عدد من الطوربيدات وصواريخ مائية وسطحية، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للسفن، وذكرت إيران أنها رحَّلت أيضا حوّامة مصنوعة محلياً. وتم عرض نظام «رعد» خلال استعراض عسكري في طهران في سبتمبر لأول مرة، وقالت إيران: إنه أكثر تقدماً من سابقه الروسي، وهو يهدف إلى مواجهة الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز والقنابل الذكية والهيلوكوبترات والطائرات بدون طيار. وأكدت إيران أن النظام أطلق صواريخ تصل إلى 50 كيلومتراً وقادرة على ضرب أهداف على بعد 22 ألف متر. وحاولت طهران بناء برنامج عسكري للاكتفاء الذاتي منذ 1992، ولطالما أعلنت أنها حققت طفرات تكنولوجية، ومعظمها لا يمكن تأكيده بشكل مستقل. وقال قادة إيران العسكريون أخيراً: إنهم يؤمنون بأن حروب المستقبل ستكون جوية وبحرية، وسعت طهران إلى تطوير أنظمتها الدفاعية وقوتها الجوية تحسباً لهذا الاحتمال. وبدأت التدريبات يوم الجمعة الماضي، وستنتهي الأربعاء، وهي أحد التدريبات التي تجريها إيران سنوياً. وتأتي المناورات في ظل ازدياد الضغط الغربي بشأن برنامج إيران النووي، ولم تستبعد الولاياتالمتحدة وإسرائيل توجيه ضربة عسكرية ضد برنامج إيران النووي الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى تطوير الأسلحة، وهو ما تنكره إيران دائماً قائلةً: إنه لأهداف سلمية.