قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن انتهاء أزمة الديون السيادية التي تواجه منطقة اليورو ما زال بعيداً حتى على الرغم من أن الإجراءات الإصلاحية التي تهدف إلى معالجة جذور المشكلة بدأت تؤتي ثمارها. وحثت ميركل الألمان أن يكونوا أكثر صبراً حتى على الرغم من استمرار أزمة الديون منذ ثلاث سنوات. وربطت ميركل ازدهار ألمانيا بازدهار الاتحاد الأوروبي. وأضافت «من أجل رخائنا وتضامننا علينا أن نحقق التوازن السليم، أزمة الديون السيادية الأوروبية تثبت لنا مدى أهمية هذا التوازن، وأن الإصلاحات التي نطبقها بدأت في إحداث تأثير، ورغم ذلك فإننا نحتاج إلى أن نتحلى بمزيد من الصبر. وناقضت ميركل بشكل غير مباشر بهذه التصريحات وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله، وقال شيوبله في صحيفة بيلد إن أسوأ مراحل الأزمة انتهت. وأشارت ميركل إلى تراجع معدل البطالة في ألمانيا إلى أدنى مستوى له منذ توحيد شطري ألمانيا في 1990 في الوقت الذي ارتفع فيه أيضا عدد الأشخاص الذين التحقوا بوظائف إلى مستويات قياسية. ولكن في مواجهة بطء النمو الاقتصادي حذرت ميركل أيضا من أن الأوضاع قد تكون أكثر صعوبة في 2013 بالمقارنة بعام 2012. وقالت «أعرف أن كثيرين قلقون بشكل طبيعي مع بداية العام الجديد، والبيئة الاقتصادية لن تكون أسهل في حقيقة الأمر ولكن أكثر صعوبة إلى حد ما العام المقبل. ولكن يجب ألا يحبطنا ذلك ولكن على العكس يجب أن يحفزنا».