يخوض منتخب الإمارات لكرة القدم تحدياً جديداً تحت قيادة مدربه مهدي علي، عندما يشارك في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين في البحرين. أوقعت القرعة الإمارات في المجموعة الأولى إلى جانب البحرين وعمان وقطر، وهي تعوّل على جيل ذهبي من لاعبيها لإحراز اللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 2007 في «خليجي 18» الذي استضافته في أبوظبي. وتعلق الإمارات آمالاً كبيرة على منتخبها الحالي الذي يطلق عليه «فريق الأحلام»، بعدما قاد مهدي علي نفسه جيلاً ذهبياً من اللاعبين للفوز بلقب كأس آسيا للشباب 2008 في الدمام، والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 عاماً في مصر، وإحراز فضية آسيا 2010، قبل أن يحقق معه الإنجاز الأضخم في تاريخ الكرة الإماراتية (بعد المشاركة في مونديال 1990)، وذلك بالتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. وعيّن مهدي علي مدرباً لمنتخب الإمارات الأول في أغسطس الماضي خلفاً لمواطنه عبدالله مسفر، الذي حل بديلاً مؤقتاً للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش، الذي فشل في قيادة «الأبيض» إلى الدور الرابع الحاسم في تصفيات مونديال 2014. وشكل تعيين علي مطلباً جماهيرياً بعد النجاحات التي حققها مع المنتخب الأولمبي وقبله مع منتخب الشباب، لذلك ستكون تجربته الأولى في قيادة المنتخب الأول تحت المجهر. وأكدت المباريات الودية السبع التي خاضتها الإمارات تحت قيادة مهدي علي أن تحسناً كبيراً طرأ على أداء الفريق، وخصوصاً من الناحية الهجومية مع تسجيل 13 هدفاً، وهي نسبة عالية تكشف اللمسة الفنية للمدرب الجديد في معالجة أكثر السلبيات التي عانى منها «الأبيض» في السنوات الأخيرة. وبرز في المباريات الودية علي مبخوت مهاجم الجزيرة الذي سجل خمسة أهداف، وهو سيشكل مع «المخضرم» إسماعيل مطر وسعيد الكثيري (الوحدة) وأحمد خليل (الأهلي) مركز الثقل في خط الهجوم. ويأمل علي أن يستعيد أحمد خليل خصوصاً مستواه المعهود بعد التراجع المخيف في أدائه بسبب جلوسه احتياطياً في معظم مباريات فريقه الأهلي. كما لا خوف على الخطوط الأخرى، بوجود الحارس علي خصيف الذي سيلعب أساسياً في البطولة للمرة الأولى بعد استبعاد ماجد ناصر بسبب عقوبة الإيقاف التي تعرض لها منذ يونيو الماضي، وكذلك يبرز في الدفاع حمدان الكمالي، وفي الوسط عمر عبدالرحمن أحد أبرز صناع اللعب في الإمارات حالياً. وبرهنت المباريات الودية أن التوليفة الجديدة للإمارات التي تضم جميع لاعبي المنتخب الأولمبي المدعومين ببعض عناصر الخبرة يمكن الرهان عليها، بعد الفوز على الكويت 3-صفر والبحرين 6-2، وإستونيا 2-1، والتعادل مع أوزبكستان 2-2، والخسارة أمام اليابان في طوكيو صفر-1، والفوز على اليمن 2-صفر و3-1. وما يصب في مصلحة مهدي علي أن تشكيلته التي ستخوض غمار «خليجي 21» تضم جميع اللاعبين الذين خاضوا معه أولمبياد لندن 2012، مع إضافة بعض عناصر الخبرة والوجوه الجديدة التي أثبتت تألقها في الدوري هذا الموسم. واستدعى علي 23 لاعباً هم عبدالعزيز هيكل وعبدالعزيز صنقور وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل وماجد حسن (الأهلي)، محمد فوزي وعامر عبدالرحمن وحبوش صالح (بني ياس)، علي خصيف وخالد عيسى وعلي العامري وعبدالله موسى وخميس إسماعيل وعلي مبخوت (الجزيرة)، وليد عباس (الشباب)، محمد أحمد وداوود سليمان ومهند العنزي وعمر عبدالرحمن (العين)، حبيب الفردان (النصر)، وحمدان الكمالي وسعيد الكثيري وإسماعيل مطر (الوحدة). وستكون كأس الخليج الاختبار الحقيقي ل»الأبيض» بحلته الجديدة، وإن كان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يعدّ البطولة محطة إعداد ليس إلا للهدف الأساس وهو التأهل إلى كأس آسيا 2015 في أستراليا ومونديال 2018 في روسيا. وقال مهدي: «لن نذهب للبحرين للنزهة، لأن أي منتخب يشارك في مثل هذه البطولات يأمل في تحقيق الفوز والأداء الجيد». لكنه انتقد فترة الإعداد للبطولة، مبيناً أنها لم تكن مثالية، ويوضح «كنت أتمنى من اتحاد الكرة منحي فترة أطول لإعداد الفريق بشكل جيد ولعب عدد أكبر من المباريات الودية لإعادة تأهيل اللاعبين الذين لا يشاركون مع فرقهم بشكل أساس». جانب من مشاركة الإمارات في خليجي 20 (الشرق)