طالب المنشد حامد الضبعان بمنح المنشدين السعوديين الفرصة لإحياء المهرجانات الرسمية، ك»الجنادرية»، بديلاً من الفنانين، بعد سيطرة أعمال المنشدين على السوق، وتفوقهم في أرقام المبيعات، بالإضافة إلى سيطرتهم على الحفلات الشعبية والجماهيرية، على حد وصفه. وقال الضبعان في تصريح خاص ل»الشرق»: أوجه نداء من خلال «الشرق» للأمير متعب بن عبدالله، لإعطائنا فرصة خوض التجربة في مهرجان الجنادرية، ونحن واثقون من تقديم أوبريتات تتجاوز جميع الأوبريتات التي قدمت في السنوات الماضية، من حيث جودة اللحن والكلمات والأصوات». وشدد الضبعان على أنه لا توجد مقارنة في الوقت الحالي بين الأناشيد والأغاني، حيث يتفوق سوق الإنشاد بفوارق كبيرة، خاصة أن كبار الفنانين، أمثال محمد عبده، وخالد عبدالرحمن، وراشد الماجد، بدأوا بتقليد بعض المنشدين، وتوجهوا للأناشيد، وقدموها بعدما شاهدوا الإقبال على هذا اللون، مضيفاً «في حفلات جدة لم يحضر لخالد عبدالرحمن ورابح صقر سوى ألفين أو ثلاثة آلاف، في حين قدمت حفلتي بحضور تجاوز 25 ألفاً، ما بين رجال ونساء، وهذا دليل حقيقي على سيطرة الإنشاد واكتساحه للغناء». وعن تقديمه للأغاني الشهيرة في كثير من الحفلات، قال الضبعان «لم أقدم أغاني لها حقوق ومملوكة لفنانين بعينهم، بل قدمت أغاني تراثية لا يملكها أي فنان، وأحببت تقديمها بلون الإنشاد في ظل وجود شريحة كبيرة ترغب بسماعها دون موسيقى، وقد نجحت هذه الفكرة وتجاوزت أرقام مبيعاتها حاجز النصف مليون». وعن موجة الانتقادات التي واجَهَته بعد ألبومه (جلسة 2012)، أشار الضبعان إلى أنه استشار عدداً من المشايخ والعلماء حول شرعية هذه الخطوة، وقام بدراستها بشكل جيد، مؤكداً أن هذا الألبوم يعتبر من أفضل ألبوماته توزيعاً، وسيكرر الخطوة بطريقة جديدة. ورفض المنشد الذي يعتبر على رأس قائمة الأصوات الإنشادية في الخليج، أن يتوجه لأداء (الشيلات) التي تنتشر في (منقيات) مهرجان أم رقيبة، موضحاً أن هذا اللون لا يناسبه، ولا يجيده. وأضاف «مهرجان أم رقيبة يسيطر عليه المنشدون، وأتمنى أن يكون هناك حفل افتتاح رسمي يتم فيه تقديم الإنشاد بطريقة إبداعية تتناسب مع لون المهرجان، أما ألوان الشيلات فهي لا تناسبني، وأتمنى من منشديها أن ينوعوا في ألحانها، حتى لا يمل المتلقي من الإنشاد بشكل عام». وبيّن الضبعان أن انتشار برامج الصوت وتقنياته، وسهولة إنتاج الكليبات في الفترة الأخيرة، ساهم في انتشار الألوان الإنشادية، داعياً مؤسسات الإنتاج لعدم التعجل في طرح أناشيد المبتدئين، حتى يتعب ويجتهد المنشد على أعماله قبل أن ترى النور». وكشف الضبعان أن رسالة الإنشاد تكمن في إيجاد بديل للأغاني لدى شريحة كبيرة من الناس. وكان الضبعان أحيا يوم الأربعاء الماضي حفلة إنشادية في المهرجان الثقافي بأم رقيبة، الذي تنظمه إدارة تعليم حفرالباطن، وسط حضور مئات الجماهير الغفيرة التي صفقت له طويلاً.