ارتفع عدد ضحايا الازمة المالية العالمية من رجال الاعمال السعوديين بعد دخول وجه جديد إلى مسلسل النزاعات القانونية مع المصارف العالمية التي بددت ثرواتهم خلال أشد ازمة عرفها القرن الجاري. فمن غازي وعبدالله آبار إلى محمد عيسى الجابر، كل الاسماء الواردة في النزاعات كبيرة. كذلك المصارف المتنازع معها كبيرة فمن لا يعرف سيتي جروب الامريكي أو ستاندارد شارترز البريطاني. أما المبالغ المتنازع عليها فهي أكبر. ويتهم الملياردير الجابر الذي تم تجميد أرصدته العام الماضي على خليفة صراع قانوني مع بنك ستاندارد شارترز، ذات المصرف البريطاني بأنه تسبب في خسارة له تفوق مليار دولار بسبب التجميد. وقال الجابر في دعوة قضائية في اواخر اكتوبر الماضي نشرتها وكالة بلومبيرج بأن البنك وافق على بعض العمليات المتعلقة بتحويل العملات من حسابه الشخصي وبدون علمه وعليه فقد طالب الجابر البنك بدفع تعويضات مالية له عن الخسارة التي تسبب بها والمقدرة بأكثر من مليار دولار. ولا يزال صراعه مستمراً. وعلى صعيد أخر اتهمت أسرة آبار التي تتخذ من جدة مقراً لها، مصرف سيتي جروب، أكبر مجموعة مصرفية في العالم، بتبديد مدخرات للأسرة تقدر بنحو 383 مليون دولار، من خلال وضعها في استثمارات غير آمنة في منتجات مالية مركبة في الأسواق العالمية، وصفقات لمشتقات مالية أخرى. ورفعت العائلة، التي تقيم في جدة، دعوى ضد المصرف لدى هيئة تنظيم الصناعة المالية في واشنطن، لكن سيتي جروب بدوره رفع دعوى قضائية شهر اكتوبر الماضي لدى محكمة فدرالية في مانهاتن بنيويورك لتعطيل القضية. وقال المصرف الامريكي في الدعوى التي نشرتها وكالة بلومبيرج إن عائلة آبار السعودية لم يكن لديها حساب أو اتفاقات مع المجموعة في نيويورك، بينما أكدت الاسرة في شكواها، التي رفعتها لسلطات التحكيم الأميركية، أن مسؤولين كبارا في المصرف، بينهم الرئيس التنفيذي فيكرام بانديت، ومسؤولة إدارة الثروات سالي كراوتشيك، توددوا للعائلة كي تبقي على استثماراتها مع البنك في نيويورك. آبار | أزمة مالية | اقتصاد | الأزمة المالية العالمية | خلاف قانوني | رجال اعمال | سيتي جروب | عائلة آبار | محمد عيسى الجابر