سمر يزبك باريس – أ ف ب منح المنتدى الثقافي اللبناني في باريس جائزته للإبداع العربي للروائية والناشطة السورية سمر يزبك، التي انتقلت للعيش في باريس، بعد أن شهدت على وجه من وجوه معاناة الشعب السوري في كتاب. وجاء في بيان للمنتدى تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن منح سمر يزبك الجائزة، التي أطلق عليها هذا العام اسم “الديموقراطية والتقدم”، يأتي “تحية لدورها ولدور الثوار السوريين والعرب في صنع مستقبل الحرية والتقدم والكرامة والديموقراطية”. واعتبر البيان أن المنتدى، ومن خلال هذه الجائزة، إنما يقدم “تحية لكل شهداء الثورات العربية، تحية للمرأة العربية التي تتصدى لكل أشكال الفساد والاستبداد والظلامية، وتناضل من أجل مجتمع مدني ديموقراطي لا طائفي، تحية للمهجرين والمعتقلين في السجون العربية”. وأضاف البيان أن منح يزبك الجائزة هو بمثابة “تحية للشعب السوري وأبطال الثورة السورية الذين واجهوا ويواجهون آلة القتل والقمع والطغيان والرجعية والفساد”. وعقبت سمر يزبك في حديث لوكالة فرانس برس على منحها جائزة “الديموقراطية والتقدم” قائلة إنها “فرصة للتعبير مرة أخرى عن أن الشعب السوري يترك ليذبح وحده، وأن الثورة السورية كشفت زيف مفاهيم الحرية والعدالة والديموقراطية التي تنادي بها حكومات الدول الغربية والأمريكية والمنظمات الإنسانية والعالمية، بما فيها هيئة الأمم المتحدة”. وأضافت الكاتبة السورية المعارضة التي تنتمي إلى الطائفة العلوية، طائفة الرئيس بشار الأسد “لم نترك لا منظمة إنسانية، ولا دولة، أو هيئة، وكل سياسيي وحكومات العالم إلا وناشدناهم الضغط من أجل إيقاف المجزرة اليومية المتناسلة في سوريا التي ينفذها نظام بشار الأسد وأجهزة مخابراته وشبيحته”. وخلصت إلى القول “نعم لقد سقطت الأخلاق، وسيذكر التاريخ طويلاً في الزمن المقبل أن شعباً شجاعاً حراً كريماً ترك للإبادة على يد مجرم مسعور، وعلى يد نظامه”. وكانت سمر يزبك أصدرت عدة روايات، بينها “رائحة القرفة”، أما آخر عمل لها فحمل عنوان “نيران متقاطعة”، وهو عبارة عن شهادات عن المعتقلات والسجون السورية، من خلال تجربة شخصية عاشتها الكاتبة لفترة وجيزة قبل أن يطلق سراحها وتقرر المغادرة إلى فرنسا، بعد فترة من بدء الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011. وفي أكتوبر، حازت جائزة “بنتر الدولية للشجاعة الأدبية للكتاب” بعدما اختارتها الشاعرة البريطانية كارول آن دوفي، شريكة لها في الجائزة، حسب قواعد هذه الجائزة التي تختار الفائزة بها كاتباً من العالم ليناصفها. وحصلت في السويد هذا العام أيضاً على جائزة ساخاروف لحرية الرأي. وكان المنتدى منح جائزته العربية خلال السنوات السابقة لعدد من المبدعين العرب، وحملت كل جائزة في السابق اسم مبدع عربي آخر. ومنحت أول جائزة باسم أدونيس للشاعرين مرام المصري، وعبدالمنعم رمضان، ومنحت جائزة نجيب محفوظ للشاعر قاسم حداد، وجائزة محمود درويش للكاتب سليم بركات، وجائزة محمد أركون للكاتب أحمد أبو دهمان، وجائزة صلاح استيتيه لبيت الشعر في رام الله، وجائزة عبدالعزيز المقالح للشاعرة العراقية أمل الجبوري، وجائزة شفيق عبود للفنان التشكيلي السوري مروان قصاب باشي، وجائزة غسان تويني للفنان التشكيلي السوري يوسف عبدلكي، وجائزة محمد الماغوط للشاعر أمجد ناصر، وجائزة خالدة سعيد للروائية رجاء عالم، وجائزة صليبا الدويهي للفنانة التشكيلية لبنى الأمين. ومنح المنتدى العام الماضي جائزته للإبداع العربي، والتي حملت اسم الطيب صالح، للفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد، وللناشط المصري وائل غنيم. ويمنح المنتدى كل عام جائزة للإبداع اللبناني اختير لها هذا العام الكاتب والمفكر اللبناني علي حرب. أ ف ب | باريس