باريس - أ ف ب - منح المنتدى الثقافي اللبناني «جائزة الإبداع العربي» هذا العام إلى المدوّن المصري وائل غنيم الذي تحول رمزاً لثورة 25 يناير، في حين أصدرت مصر حكماً بالسجن سنتين على المدوّن مايكل نبيل الذي أعلن إضراباً عن الطعام. وكان غنيم، المسؤول في شركة غوغل في الشرق الأوسط، أنشأ على «فايسبوك» صفحة «كلنا خالد سعيد» التي أطلقت، مع حركة «6 إبريل»، شرارة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت الرئيس المصري حسني مبارك. واعتقل الشاب الثلاثيني لمدة 12 يوماً لدى جهاز مباحث أمن الدولة. وقال رئيس المنتدى في فرنسا نبيل أبو شقرا إن الجائزة هذا العام عنوانها «الحرية والتقدم»، وقُدّمت «إلى أحد أبرز رموز الثورات العربية، وائل غنيم، كتحية لدوره ودور الشباب العربي في صنع مستقبل الحرية والتقدم والكرامة والديموقراطية». وجاء في بيان المنتدى أن الجائزة أيضاً «تحية لمحمد البوعزيزي وجميع شهداء الثورات العربية، وهي تحية لتوكّل كرمان وأحمد الزبير وأسماء محفوظ وعلي فرزات ورزان زيتونة... تحية للمرأة العربية التي تتصدى لكل أشكال الفساد والاستبداد والظلامية... تحية للمدونين والمعتقلين العرب...». وكان المنتدى الثقافي اللبناني منح جوائزه للإبداع العربي، خلال الأعوام الماضية، لعدد من المبدعين العرب. وتحمل كل جائزة اسم مبدع عربي. فمنحت جائزة أدونيس إلى الشاعرين مرام المصري وعبد المنعم رمضان، وجائزة نجيب محفوظ إلى الشاعر قاسم حداد، وجائزة محمود درويش إلى الكاتب سليم بركات، وجائزة محمد أركون إلى الكاتب أحمد أبو دهمان، وجائزة صلاح ستيتيه إلى بيت الشعر في رام الله. ومنحت جائزة باسم الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح إلى الشاعرة العراقية أمل الجبوري، وجائزة الفنان التشكيلي الراحل شفيق عبود إلى التشكيلي السوري المقيم في ألمانيا مروان قصاب باشي. أما جائزة الصحافي والكاتب غسان تويني فمنحت إلى الفنان التشكيلي يوسف عبدلكي، وجائزة الشاعر السوري محمد الماغوط إلى الشاعر الفلسطيني أمجد ناصر، وجائزة الناقدة الأدبية خالدة سعيد إلى الروائية رجاء عالم، وجائزة الفنان اللبناني صليبا الدويهي إلى التشكيلية البحرينية لبنى الأمين، وجائزة الروائي السوداني الطيب صالح إلى التشكيلي القطري يوسف أحمد. ويمنح المنتدى سنوياً جائزة للإبداع اللبناني، ونالها هذا العام المؤلف الموسيقي زاد ملتقى.