تشبث أهل الغواص المواطن محمد يوسف باجودة البالغ من العمر 22 عاماً بالأمل في العثور عليه بعد فقده بعد ظهر الخميس الماضي إثر رحلة غوص في أعماق شاطئ النخيل بأبحر الشمالية مع خمسة من أصدقائه. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة العقيد البحري صالح محمد الشهري، أن عشرين غواصاً وثلاثة زوارق بحرية استخدمت من الناحية البحرية في البحث عن المفقود منذ يوم الخميس الماضي، مبيناً أن دائرة البحث اتسعت لأكثر من خمسين متراً تحت عمق الماء منذ مساء أمس الأول، واستمر البحث ليلاً ونهاراً، وشارك في البحث ثلاثون من مدربي الغوص المتطوعين، وتوفي أحد المتطوعين من مدربي الغوص ويدعى توفيق العاجز من الجنسية الفلسطينية، بسبب اختلاف نسبة الضغط داخل جسمه بعد خروجه من البحر صباح أمس الأول بشكل فجائي وسريع، فيما لا يزال البحث جارياً عن الغواص المفقود. وكان محمد باجودة قد نزل للغوص برفقة خمسة من أصدقائه عادوا جميعاً ولم يعد لسطح البحر بعد صعود مرافقه للسطح بسبب مشكلة في الأدوات، فاتصل شقيقه بعمليات حرس الحدود التي أرسلت فرق الإنقاذ والحوامات البحرية. وقال أحمد باجودة، إن شقيقه محمد يحمل رخصة «غواص محترف» ولديه خبرة في الغوص منذ تسعة أشهر، مضيفاً أنها ليست المرة الأولى التي يغوص فيها في البحر، وأن المعدات التي كان يستخدمها جديدة وليست مستأجرة، مؤكداً أن المنطقة تعد من أكثر الأماكن أمناً لممارسة الغوص. من جهتها، أكدت مصادر مشاركة في البحث ل»الشرق»، صعوبة إيجاد الغواص المفقود حياً، خصوصاً بعد مضي أكثر من يومين على فقده داخل البحر، متوقعة أن تطفو الجثة خلال اليوم المقبل، خصوصاً أن الغواص لايزال يرتدي «حزام الثقل» الذي تسبب في تأخر طفو الجثة، مؤكدين أن المنطقة لا توجد فيها أسماك مفترسة مثل القرش.