تواجه الكاتبة السعودية عقبات كثيرة لتثبت أنها متحررة من القيود الاجتماعية التي تقف أمام أحلامها وطموحاتها، متسلحة بالإرادة القوية والعزيمة التي جعلتها اليوم في رتل المتقدمات. وأكدت الكاتبة والروائية ابتسام عرفي ل»الشرق» أن شمس الانفتاحية بدأت تبزغ في الوقت الحالي، ما جعل المرأة تكتب بشكل كبير في مجالي النثر والرواية؛ لأنهما الأقرب للعاطفة، وأن الكاتبة السعودية تكتب لتثبت نفسها في مجتمع ذكوري بحت، تعبيراً عن موهبتها، ولا تنتظر أي مردود مالي، مؤكدة أن الكاتبة السعودية ستصل في المستقبل إلى مراتب عالية، تبعاً لمستوى طموحاتها، فمن تطمح لكثير ستصل للعالمية، ولتحقيق هذا تحتاج إلى بيئة مساندة، ومجال جيد للكتابة، وهدوء نفسي وفكري. وفي السياق ذاته، أكدت الكاتبة والأكاديمية الدكتورة ميسون الدخيل أن هناك تغيراً جذرياً في النظر للكاتبة السعودية، مشيرة إلى أن هذه النظرة باتت تأخذ منحىً إيجابياً، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود أسر، رغم قلتها، ترفض ظهور اسم ابنتها كروائية، أو شاعرة، مطالبة باستحداث جمعية ترعى حقوق الكاتبات والمبدعات السعوديات بشكل عام. ومن جهته، أوضح الكاتب محمد ذيب الحميداني أنه يجد الكاتبة السعودية اليوم في كل معرض كتاب، وأنه متفائل في مستقبلها، وأن من يقلل من كتابات الكاتبات السعوديات هم النقاد، فهم يبدأون بالمقارنة بينها وبين الغرب، حيث أن مرحلة «بنات الرياض» أصدرت حركة قوية نشطت إصدار الروايات، موضحاً «أنا لا أقرأ لجنس معين، وأقرأ للمرأة والرجل، أي عمل أدبي يستهويني، وأنا حريص على القراءة للروائيات الجديدات، وهناك أعمال قوية للرجل والمرأة، وهناك الهزيلة أيضاً، ولذلك لا نستطيع أن نشير لأي منهم بالأفضلية، فالمرأة تبوح أكثر، وتسرد أكثر، وبحكم تاريخ الرواية فالرجل أوفر حظاً من المرأة، حيث أن المرأة بدأت من عام 2005م، على عكس الرجل الذي يمتلك التراكم المعرفي، مشدداً على أن المجتمع هو سبب تراجع المرأة، الأمر الذي أدى إلى هروب المرأة إلى الرواية، ومع هذا فالمرأة في المرحلة الأخيرة هي التي تكتب بشكل قوي، رافضة العنف، ومناقشة قضاياها في رواياتها.