سجلت نورة محمد عبدالله المعروفة ب«أم علي» إرادة قوية لامرأة كافحت في سبيل أبنائها من عمل يدها، وذلك من خلال خلطها البهارات وطحنها بطريقة حرفية لتبيعها فيما بعد، بالإضافة إلى إعداد أشهى الأطباق الشعبية من «الجريش، والمرقوق، والكبيبة، والكشري، والقرص، فلم تقف عاجزة أمام حاجتها وحاجة أطفالها السبعة بعد وفاة زوجها، بل شقت طريقها بقوة، لتفي بمتطلباتهم. فبرعت في إنتاج خليط يعطي نكهة لذيذة على الطعام، كما أنها تنظم العلب التي تحمل جميع النكهات بطريقة جديدة تتميز بها عن قريناتها؛ وكذلك تهتم بانتقاء أجود أنواع الحبوب، وتوفير جميع أنواع العبوات بأسعار مختلفة تتراوح مابين 10 إلى 20 ريالا للعلبة الواحدة. تقول أم علي «تزوجت ورزقني الله الأطفال، وكان زوجي يعمل أعمالا بسيطة، لكنه عجز عن العمل بعد أن أصابته الأمراض، وبقيت بين السبعة أطفال، لا أدري ماذا أصنع، فعملت في إعداد أشهى الأطباق الشعبية، سواءً لولائم الأفراح أو غيرها من المناسبات الخاصة، واتخذت من منزلي مقراً لعملي، كما تعمل بناتي الآن مثلي، ويساعدنني في تجهيز الأطباق، وتختلف أسعارها بحسب رغبة الزبون، فلا يتجاوز دخلي اليومي 400 ريال في الأيام العادية، بينما في المناسبات 5000ريال.