قام العشرات من العاطلين في المغرب، مساء أمس، باقتحام مقر حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة، احتجاجاً على ما أسموه المماطلة الحكومية وعدم التجاوب مع مطالبهم. وأكد المقتحمون للمقر المركزي للحزب في العاصمة الرباط أن العملية مجرد إنذار للحكومة التي يقودها «العدالة والتنمية»، وأن اللجنة التنسيقية الموحدة للعاطلين من أصحاب المؤهلات العليا هيأت مفاجآت من العيار الثقيل للحكومة حال استمرارها في المماطلة وعدم التجاوب مع مطالبهم التي يرون أنها مشروعة. ورأى الناطق الرسمي باسم العاطلين أن الهدف من اقتحام مقر «العدالة والتنمية» هو توجيه رسالة إنذارية إلى حكومة عبدالإله بنكيران، بسبب ما أسماه ب»سياسة الآذان الصماء التي تنتهجها في تعاملها مع مطالب الأطر العليا المعطلة». ويتهم العاطلون رئيس الحكومة بالتملص من وعوده، ويعتقدون أن الحل الوحيد لإنهاء معاناتهم واحتجاجاتهم هو التزام الدولة بتنفيذ محضر 20 يوليو 2011 الذي وقعته الحكومة السابقة معهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها العاطلون مقر حزب العدالة والتنمية، حيث سبق لحشدٍ منهم اقتحام مقر الحزب في حي الليمون في الرباط مؤخراً، بينما كانوا بصدد تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية. وقال أحد منسقي عملية الاقتحام إن العاطلين قرروا الاعتصام لحين فتح باب الحوار معهم من طرف رئيس الحكومة أو من يمثله، حول مطالبهم المتعلقة بالتوظيف في القطاعات الحكومية التي تشرف عليها. وتوعد منسقو الاقتحام رئيس الحكومة المغربية «بمزيد من الخطوات النضالية» وبخريف احتجاجي ساخن.