وعد وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، بأن تقدم الوزارة مختلف أوجه الدعم والمساندة لأي جهة تعمل على حماية وتنمية البيئة في المملكة. جاء ذلك لدى زيارته أمس وادي حنيفة، الذي طورته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من خلال مشروع التأهيل البيئي للوادي، واطلع خلال الزيارة على أجزاء من مشروع التأهيل في الوادي الذي يمتد على مسافة تزيد على ثمانين كيلومتراً. وأشاد الوزير بجهود الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها الشأن البيئي، الذي حظي بعناية خاصة منذ إنشائها وحتى الآن. واستمع الوزير خلال الزيارة إلى شرح من عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشروعات والتخطيط في الهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، والمسؤولين في مركز المشروعات والتخطيط، عن عناصر المشروع وما اشتمل عليه من أعمال تهذيب مجاري السيول وتنظيم قنوات المياه الدائمة في مجرى الوادي الرئيس وروافده، والبحيرات والمتنزهات والحدائق على ضفاف الوادي، وأعمال التشجير وتنسيق المواقع، وتجهيز الأرصفة وممرات المشاة، وأعمال الطرق والإنارة. كما شاهد عروضاً مرئية عن عدد من البرامج البيئية التي تبنّتها الهيئة في منطقة الرياض، شملت استراتيجية إعادة الغطاء النباتي التي تعدّ وزارة الزراعة أحد الشركاء الرئيسين في تنفيذه، وبرامج التشجير التجريبية التي نفذتها الهيئة في عدد من المواقع في المنطقة. ويعمل البرنامج على زيادة الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية وإعادة تأهيلها، مثل الروضات والشعاب والأودية والنفود، وتنمية المناطق الرعوية، وإيجاد إدارة مثلى للرعي في تلك المناطق، والاستفادة ما أمكن من المناطق الزراعية المهجورة، وزيادة المناطق الخضراء حول المدن والمناطق الحضرية، مع التركيز على استخدام الأصناف المحلية من النباتات ذات القدرة على التأقلم مع بيئة المنطقة الصحراوية وذات الاستهلاك المُنخفض من المياه. كما تناول العرض نبذة عن بنك البذور الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ويهدف إلى إكثار النباتات المحلية واستزراعها في مناطقها الطبيعية، والمحافظة على الأنواع النادرة، إضافة إلى إسهامه بتزويد مشروعات التشجير المختلفة بالأشجار والنباتات، وإمداد المشروعات البيئية بالبذور الجيدة على المدى الطويل بمشيئة الله، فضلاً عن دور البنك في تزويد أعمال التنسيق الزراعي في المدينة بالشتلات الموسمية. كما تناول العرض برنامج محميات وادي حنيفة، وتشمل محميات الحاير، ووادي لبن والحيسية، والعمارية، التي يجري تطويرها ضمن مشروع التأهيل الشامل لوادي حنيفة. بالإضافة إلى المحميات البيئية على مستوى منطقة الرياض. وقد جرت في نهاية العرض مناقشة أوجه التعاون المشترك بين الهيئة والوزارة فيما يتعلق بإعادة الغطاء النباتي. وأبان بالغنيم في تصريح عقب الزيارة، عزم الوزارة عقد شراكة استراتيجية مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مؤكداً على أن الوزارة ستقدم مختلف أوجه الدعم والمساندة لأي جهة تعمل على حماية وتنمية البيئة في المملكة.