بادر سبعة مواطنين أمريكيين بإعادة قطع أثرية سعودية كانت في حوزتهم منذ عقود، على الرغم من اعتزازهم بقيمتها الكبيرة، وارتباطها بذكرياتهم في المملكة العربية السعودية، التي ولدوا فيها وعاشوا أعواماً طويلة. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كرّم أولئك الأمريكين خلال حفل افتتاح معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور في متحف “سميثسونيان” مطلع محرم الماضي. وتطلق تسمية “أبناء أرامكو” على أبناء موظفي الشركة، الذين تتراوح أعمارهم الآن ما بين خمسة أعوام وتسعين عاماً. وطنهم الثاني تتذكر باربرا دينس مارتن، من كاليفورنيا، أنها ولدت في السعودية، وأقامت فيها حتى بلوغها سن العشرين: “كنا نعثر في كل مرة نخرج فيها على أشياء جديدة، بفعل الرياح التي تزيح الرمال، وتكشف لنا كنوزاً مختلفة، واستطعنا جمع تشكيلة تتراوح ما بين ستين إلى سبعين قطعة فخارية، بعضها عبارة عن شظايا وحطام، وبعضها الآخر كان سليما تماماً”. متحف في المنازل أما لوي ولفروم، من سبوكن في واشنطن، فتحكي طفولتها في المملكة “خارج مدينة الجبيل، عثرت على قطعة فخارية خضراء اللون دُفن جزء منها تحت الرمل، وكانت تحتوي على نوعية فاخرة من الزجاج القديم، فقمت بالحفر حولها بعناية، وتفاجأت في النهاية بجرة كاملة مزودة بعروتين”. الآثار الفخارية وتستعيد لوسيل لين، من فلوريدا، ذكرياتها مع ابنتيها كارول وبيتي، حين كان والدهما مسؤولاً أمنياً وقتها، وعثروا على قطع أثرية نادرة. وتلتقط بيتي الحديث من أمها قائلة “كنا نسبح في الخليج، ونستكشف الصحراء والقرى المنتشرة في المنطقة الشرقية، وقد عثرنا على مجموعة من القطع الأثرية الفخارية”. حفظوا آثارنا وذكر آرثر كلارك، مساعد محرر في مجلة عالم أرامكو السعودية، وممثل مشروع شركة أرامكو السعودية لاستعادة القطع الأثرية من موظفي شركة أرامكو أن الجهود تضمنت توجيه نداء للسعوديين، وغير السعودين، حول العالم، للأشخاص الذين يمتلكون آثاراً سعودية لإعادتها إلى موطنها، على أن تتحمل المملكة التكاليف. 17 ألف قطعة وقطعت الهيئة شوطاً كبيراً في مسار استعادة الآثار الوطنية من داخل المملكة وخارجها، حيث استعادت 14 ألف قطعة أثرية من الخارج، وثلاثة آلاف قطعة من الداخل، تم عرضها في المتحف الوطني بالرياض ضمن معرض متكامل رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله -، وجرى تكريم 127 ممن أعادوا قطعاً أثرية وطنية على هامش المعرض. الأمير سلطان بن سلمان يكرم أمريكية أعادت بعض القطع (الشرق) أمريكيون يعملون في التنقيب عن البترول في صحراء المملكة قبل عقود (الشرق) أمريكيون في صحراء الأحساء في سبعينيات القرن العشرين (الشرق) بعض القطع الأثرية في منزل باربرا قبل تسليمها لهيئة السياحة (الشرق) أوانٍ زجاجية وفخارية سلمتها باربرا لهيئة السياحة (الشرق) الرياض | الشرق