كرّم مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية في الجمهورية الإندونيسية الدكتور سالم بن سقاف الجفري، ووكيل وزارة العدل الشيخ عبداللطيف الحارثي، وعميد المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالرحمن السند، أصحاب الفضيلة والمشائخ المشاركين في البرنامج الثاني لقضاة المحاكم الجزائية في المملكة العربية السعودية، وأعضاء الدورة المتخصصة في القضاء الشرعي لأصحاب الفضيلة قضاة ماليزيا، الذين اختتموا برنامجيهم التدريبيين، وذلك في القاعة الرئيسة في المعهد العالي للقضاء في الجامعة. ونقل الدكتور سليمان أبا الخيل اعتذار معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، عن الحضور لمهمة رسمية طرأت له بعد ظهر اليوم، ورحّب معاليه بوزير الشؤون الاجتماعية في الجمهورية الإندونيسية الدكتور سالم بن سقاف الجفري، ووكيل وزارة العدل الشيخ عبداللطيف الحارثي. وتمنى أن تظهر آثار الدورتين اللتين اختتمتا في المعهد لقضاة من المملكة العربية السعودية وماليزيا بشكل إيجابي عليهم، وقال: إن المملكة العربية السعودية تتفيأ نعماً جسيمة في كل يوم أعظمها العقيدة الصحيحة وإخلاص العبادة لله عز وجل، ثم نعمة الأمن والأمان التي تتمتع بها هذه البلاد، ثم الولاية الراشدة التي هيأها الله لهذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله– اللذان لا يألوان جهداً في كل ما يدعم مؤسسات هذا الوطن، وخصوصاً التعليمية والقضائية، ويفتحان آفاقاً متنوعة من أجل إيجاد كل الوسائل والأساليب التي تجعل أفراد المجتمع معتزين ومفتخرين بدينهم وعقيدتهم ووطنهم وولاة أمرهم. وأضاف أن ذلك يحتاج منا إلى وفاء وإلى تعاون على البر والتقوى وطرح أي مؤثر يؤثر على ما ننعم به. وشكر معاليه الله على ما أنعم ثم لولاة الأمر، والشكر موصول لمعالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء على رعايته واهتمامه بكل شأن يجعل القضاء متوافقاً مع تطلعات ولاة الأمر، كما شكر معالي وزير التعليم العالي على دعمه للجامعة. من جانبه، أكد عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، في كلمته، أن قوة القضاء في أي دولة هي عنوان قوة الدولة، وقال: القضاء في المملكة هو أقوى قضاء في العالم كله لاعتماده على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وهذا الثابت لا يتغير وأرساه مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –رحمه الله– وهو تحكيم الشريعة الإسلامية في قضاء المملكة العربية السعودية. وتطرق الدكتور السند إلى ما أولته الحكومة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- لمرفق القضاء، الذي هو أُس من أسس هذه الدولة، ونوّه إلى العناية التي يجدها المعهد من ولاة الأمر، وقال: موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله– على الخطة التطويرية للمعهد العالي للقضاء دليل على اعتناء القيادة بهذا الصرح العلمي الكبير، ونحن في المعهد نفخر بما توليه القيادة من رعاية واهتمام للمعهد الذي تحتضنه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تعدّ أعرق الجامعات في العالم. وأشاد عميد المعهد العالي للقضاء بالمتابعة الحثيثة من معالي مدير الجامعة لأنشطة المعهد العالي للقضاء وفق تطلعات ولاة أمر هذه البلاد، ووفق ما هو مأمول من المعهد، وقال: نحن في المعهد نشرف بإقامة دورات متخصصة للقضاة في المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل، وكذلك في القضاء الإداري لقضاة ديوان المظالم، كما يقيم المعهد دورات شرعية وملتقيات قضائية لإخوة من دول العالم الإسلامي. وشكر الشيخ عبدالرحمن بن رشيد بن حسين في كلمته التي ألقاها بالإنابة عن المشاركين في البرنامج الثاني لقضاة المحاكم الجزائية للجامعة، إقامة الدورة المتخصصة، وقال: إن المنظومة العدلية في المملكة العربية السعودية تسعى إلى تحسين وتطوير مرفق القضاء في كل مكوناته الرئيسة والفرعية، موائمة في ذلك المنظومات العدلية في الدول المتقدمة، ومطبقة سياسة ولاة الأمر –وفّقهم الله– في الدفع بهذه العجلة نحو النمو والتقدم والازدهار. وتطرق الشيح بن حسين إلى تطوير مرفق القضاء والعناية به، وما قامت به الدولة في هذا الصدد، وأشار إلى أن المنظومة العدلية القضائية متمثلة بالمجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل، أقرت عقد دورات علمية متخصصة لأصحاب الفضيلة القضاة العاملين في المحاكم، ومنها الدورة الخاصة لقضاة المحاكم الجزائية، وأشار إلى أنها اشتملت على حوارات وتبادل للخبرات بين المشاركين فيها. من جانبه، قدم قاضي المحكمة الابتدائية في ماليزيا الشيخ محمد فضلي، شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على دعمها المستمر لإقامة هذه الدورة، كما شكر الجامعة ممثلة في المعهد العالي للقضاء، على استضافتها الدورة القضائية وعلى ما وجدوه طوال مدة الدورة من اهتمام وعناية، وأشار إلى أن هيئة القضاء في ماليزيا حريصة على تأهيل قضاتها من خلال إقامة هذه الدورة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية العريقة، مؤكداً أنها تسعى إلى توطيد العلاقات مع الجامعة والمعهد العالي للقضاء، متمنياً أن ينعكس ما أخذوه عليهم في تسيير أمورهم القضائية، كما أعطى لمحة مختصرة عن سير القضاء في ماليزيا. ونوّه الشيخ فضلي إلى أن الدورة الأولى المتخصصة في القضاء الشرعي لأصحاب الفضيلة قضاة ماليزيا التي سبق أن عُقدت في الجامعة، آتت ثماراً كبيرة جداً في سلك القضاء الماليزي. وفي ختام الحفل، سلم معالي مدير الجامعة ووكيل وزارة العدل الشهادات للمشاركين في البرنامج التدريبي الثاني لقضاة المحاكم الجزائية، وكذلك للمشاركين في الدورة المتخصصة الثانية في القضاء الشرعي لقضاة ماليزيا، كما سلم الدكتور السند الدكتور أبا الخيل درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، ثم توجه الجميع إلى تناول وجبة الغداء في برج الجامعة. أبا الخيل يُلقي كلمته (تصوير: سامي اليوسف) عدد من القضاة الماليزيين (تصوير: سامي اليوسف) السند يسلم أبا الخيل هدية تذكارية (تصوير سامي اليوسف) جانب من الحضور (تصوير: سامي اليوسف) الرياض | محمد العوني