قتل «عشرات المواطنين» في غارة شنتها مقاتلات سورية قرب مخبز في بلدة حلفايا في ريف حماة (وسط)، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، وقال المرصد في بيانه «استشهد عشرات المواطنين إثر القصف الذي تعرضت له بلدة حلفايا من قبل القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحربية في القصف». من جهته، أكد وزير الإعلام السوري أمس أن الجيش لم يتدخل عسكرياً في الأحداث الدموية التي شهدها الأسبوع الماضي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، مشدداً على ضرورة عدم زج المخيمات الفسطينية في الأزمة السورية، وقال الوزير عمران الزعبي، في مؤتمر صحافي في دمشق إن «الجيش السوري لم يتدخل في مسألة المخيم عسكرياً على الإطلاق، لا براً ولا جواً، والمسالة تمت بالتوافق وبالاتفاق مع اللجان الشعبية الفلسطينية والإخوة في المخيم، وانسحبوا عندما أدركوا أن الجيش لن يتدخل»، وأضاف «هم كانوا ينتظرون أن يتدخل الجيش، لكن الجيش لم يتدخل»، وشدد الوزير السوري على أنه «لا يجوز زج المخيمات في هذه المسالة». ولفت الزعبي إلى أن سوريا -ورغم كل ما يقال- لديها «بديهيات وثوابت لم ولن تتغير. ستبقى فلسطين جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وستبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لسوريا، وستبقى القضية الفلسطينية هي البوصلة، وحتى في قضايانا الداخلية هي البوصلة»، وأشار إلى أن «الأمور في المخيم عادية، والأهالي طردوا المسلحين، واستقر وضع المخيم». ووصل المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، إلى العاصمة السورية دمشق أمس، لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد، ومسؤولي الحكومة وبعض أطراف المعارضة. ووصل الإبراهيمي إلى سوريا قادماً من لبنان المجاور، وكان في استقباله فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، ومختار لاماني رئيس المكتب السياسي للأمم المتحدة في دمشق.