تبحث الولاياتالمتحدة وروسيا وقطر ومصر والأمم المتحدة خطة انتقال سلمي للسلطة عرضتها أنقرة على موسكو التي اعتبرتها مبتكرة، تقضي بأن يتنحى الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة في الاشهر الثلاثة الاولى من عام 2013. ويتسلم السلطة لمرحلة انتقالية الائتلاف الوطني الذي تعترف به مائة دولة ومنظمة ممثلا شرعيا للشعب السوري حسب ما أفادت صحيفة تركية، في حين قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس تقريرا الى مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية وحذر من التصعيد الخطير بعد قصف الطيران الحربي للنظام مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، لافتا الى أن الهجمات على المدنيين قد ترقى الى جرائم حرب. الى ذلك صرح نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان الاسد يرغب في حسم الوضع عسكريا في سوريا قبل اي حوار، مشيرا بطريقة غير مباشرة الى عدم اقتناعه بهذا الخيار، في وقت ردت دمشق على الامين العام للامم المتحدة الذي عبر عن قلقه ازاء استهداف مخيم فلسطيني القصف في دمشق بدعوة الفلسطينيين الى ما اسماه «بطرد الارهابيين» من المخيم. وزار رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي امس مدينة حلب في شمال سوريا للمرة الاولى منذ بدء المعارك فيها قبل خمسة اشهر، في وقت كان المقاتلون المعارضون يفتحون جبهة جديدة في ريف حماة الذي كانت العمليات العسكرية فيه حتى الآن اقل حدة من المناطق الاخرى. كما حمل الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الذي سيلتقي اليوم في القاهرة المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي لبحث جهود حل الأزمة السورية، السلطات السورية مسؤولية امن المخيمات الفلسطينية، محذرا من مخاطر اقحام المخيمات الفلسطينية في النزاع الدائر فى سوريا. في هذا الوقت، نفذت مجموعات مقاتلة معارضة للنظام السوري «هجمات على معظم حواجز الجيش النظامي» في ريف حماة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى اشتباكات «هي الاعنف منذ اشهر طويلة» في المنطقة بين هذه المجموعات وعناصر القوات النظامية. وادت اعمال العنف امس الى مقتل 98 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا، وهم 44 مقاتلا معارضا و38 عنصرا من قوات النظام و16 مدنيا، بحسب المرصد. وفي روما، اعلنت وزارة الخارجية الايطالية في بيان امس ان مهندسا ايطاليا خطف في سوريا مع زميلين له من جنسيتين اخريين، كانوا يعملون في مصنع فولاذ في مرفأ اللاذقية.