أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن ثوار سوريا سيطروا على "أجزاء كبيرة" من مطار مرج السلطان العسكري في منطقة ريف دمشق وتمكنوا من تدمير مروحيتين عسكريتين. وقال عبد الرحمن: "الثوار دمروا مروحيتين كانتا على أرض المطار وسيطروا على دبابة وأسروا 12 جنديًّا نظاميًّا". ويقع هذا المطار على بعد نحو 15 كلم من العاصمة دمشق. إلى ذلك كشف الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى ل"الجيش السوري الحر" لؤي المقداد في حديثٍ إلى صحيفة "الشرق الأوسط" أن العاصمة السورية دمشق تتعرَّض "لإبادة حقيقية"، لافتًا إلى "خطة ممنهجة لإزالتها عن الخريطة". وفي حين أشار إلى أن حجم القصف الذي انهمر على داريا ودف الشوك ومخيم اليرموك وأحياء التضامن والقابون يؤكد أن (الرئيس السوري) بشار الأسد حصل على الضوء الأخضر من رئيس مجلس الشورى الإيراني (علي لاريجاني) بعد زيارته إلى دمشق أمس (السبت) لإبادة الأحياء المعارضة"، تحدث عن "بعض الأحياء التي تتعرض للقصف بالمدفعية والدبابات مثل القابون وحرستا"، مؤكدًا أن أن حيي التضامن وداريا "شهدا قصفًا بالصواريخ". وأضاف أن القصف "يأتي من مواقع الجيش المتمركز على الجبال". ونفى المقداد الأخبار التي تتحدث عن حملات دهم واعتقال بحق الناشطين، مشددًا على أن الخطة التي أعلنها الجيش السوري "تقضي بإعدام المعارضين ميدانيًّا وضرب البيوت والأحياء التي ينتشر فيها المقاتلون المعارضون، وهدم الأبنية التي يتمركز فيها قناصو الجيش الحر"، موضحًا أن الجيش السوري الحرّ " يتريث قبل إعلان معركة تحرير دمشق، على الرغم من قدرتنا على إشعال معركة بمائتي مقاتل على الأقل بأحيائها". ولفت إلى "اكتفائنا بتنفيذ العمليات النوعية والاغتيالات والاستهدافات الأمنية والعمليات الجراحية العسكرية، داخل العاصمة كي لا تدمر". وأردف: "من دروس حلب وحمص ودرعا التي تعلمناها أن المجتمع الدولي لن يتدخل لإنقاذ المحافظات، والنظام لا يتوانى عن ضرب محافظة بأكملها وتدميرها"، مشيرًا إلى أن "القصف التحذيري أول من أمس (الجمعة) الذي استهدف الجامع الأموي حيث سقطت قذيفة في باحته، وأخرى في أحد أحياء دمشق القديمة، والذي يحمل إشارة إلى أن النظام لن يتردد بتدمير تراث دمشق، العاصمة التي لم يهدمها أي من الغزاة على مر التاريخ".