رحبت سيدات الأعمال بقرار هيئة المدن الصناعية بإنشاء أول مدينة صناعية نسائية تستوعب الاستثمارات النسائية، إلا أنهن في الوقت نفسه، أبدين تطلعاتهن إلى إيجاد فرص وظيفية للمرأة في المصانع المقامة حاليا يعد أكثر أولوية من إطلاق مدينة جديدة . وبدورها أبدت نائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة ألفت قباني تحفظها على إطلاق مدينة صناعية نسائية كاملة. وقالت إن خلق فرص وظيفية للمرأة في المصانع الموجودة حاليا، وفسح الطريق أمامها كمستثمرة ومهندسة وفنية وعاملة أكثر أولوية من إطلاق مدينة جديدة قد لا يعلم الجميع جدواها على التنمية الصناعية الوطنية. وطالبت بسرعة تفعيل الفقرة الرابعة من قرار مجلس الوزراء رقم 120 القاضي بإقامة مشروعات صناعية تعمل فيها نساء، وأن يتم تجهيزها بالبنية التحتية والمرافق العامة، والاهتمام بدور المرأة في الصناعة باعتبارها أحد الروافد الأساسية في التنمية الاقتصادية. وأشارت نائب رئيس اللجنة الصناعية أن الاهتمام بدور المرأة في القطاع الصناعي لا يقتصر على إنشاء مدينة صناعية نسائية، بل يأتي من خلال توفير فرص وظيفية للمرأة في المصانع الموجودة حاليا من خلال إقامة خطوط إنتاج خاصة بالنساء، وفتح باب التأهيل والتدريب للفتيات لاكتساب مهارات فنية وإلحاقهن بالعمل وفق الضوابط الشرعية المتفق عليها. وأضافت: من المهم أن يتم السير في مسارين متوازيين الأول يتمثل في تشجيع المرأة على العمل في القطاع الصناعي.. والثاني تشجيعها على الاستثمار وإزالة كل العوائق من أمامها. وأوضحت أن اللجنة الصناعية في غرفة جدة تعمل على خلق فرص عمل حقيقية للمرأة في المصانع بحيث تساهم بشكل واضح في تقليل البطالة النسائية التي وصلت إلى أعلى معدلاتها. حيث لا يتجاوز عدد العاملات في الصناعة 20 في المئة من أجمالي العاملين في القطاع، حيث يتم الاتفاق المباشر مع أصحاب المصانع وتوقيع اتفاقيات للتدريب والتأهيل للفتيات الراغبات في العمل، وتحفيز المستثمرين في القطاع الصناعي على الاستعانة بالمرأة مع تذليل كل المصاعب التي تؤدي إلى ذلك. وتوقعت قباني أن تشهد الفترة المقبلة استيعاب الكثير من الفتيات والنساء في القطاع الصناعي في ظل الجهود المبذولة من الغرف السعودية، ووزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية، مشيرة إلى أن القطاع قادر على استيعاب أكثر من 50 ألف فتاة وامرأة سنويً. وأكدت سيدة الأعمال حنان مدني أن مشاركة المرأة في التنمية الصناعية سواء كمستثمرة أو عاملة مهم جدا . وأضافت أن أهمية الدور كمستثمرة يأتي في توظيف رؤوس أموال مجمدة. بالإضافة إلى فتح مجالات استثمار جديدة لسيدات أعمال من المجال التجاري لدخول عالم الصناعة، والاستفادة من خبراتهن التجارية في دعم التنمية الصناعية.