شعار إيسيسكو الرياض – محمد العوني رحب الملتقى الأول لمهنيي الإعلام من العالم الإسلامي وأوروبا، الذي عُقد يومي 21-22 ديسمبر 2012، واختتم أعماله أمس في مدينة ليل الفرنسية، بإنشاء مركز الإيسيسكو في أوروبا لتكوين إعلاميين مسلمين وغير مسلمين في مجال معالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الدولية. ودعا المشاركون في الملتقى الإيسيسكو إلى التعاون مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية، ومدرسة تكوين الصحافيين في مدينة ليل، من أجل انطلاقة فعلية للمركز المذكور، ابتداءً من سنة 2013، وعقد اجتماع المكتب التنفيذي للرابطة الدولية للإعلاميين من أجل معالجة الصور النمطية المتبادلة، والتصدي لظاهرة الإساءة للأديان خلال سنة 2014. وكانت غاية الملتقى تعزيز الفهم والتفاهم الذي عقدته منظمة الإيسيسكو ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت، واتحاد الإذاعات الإسلامية بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل الفرنسية، وصدر عن الملتقى “مشروع إعلان ليل” من أجل معالجة الصور النمطية، والحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا الذي تضمن ضرورة القضاء على التمييز، مرحباً بالقرار رقم 65/224 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان. رفض العنصرية وأشار إلى كل من إعلان البرنامج العالمي للحوار بين الحضارات، وميثاق إشبيلية الصادر سنة 2005 عن المؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية لحوض البحر الأبيض المتوسط – كوبيام – والرافض لكل أشكال العنصرية والتحريض على العنف عبر وسائل الإعلام المختلفة وعدم التسامح والكره العنصري والديني في إطار احترام حرية التعبير. نبذ الصور النمطية وتضمنت التوصيات أيضاً على أن احترام التنوع الثقافي والعرقي والديني واللغوي، والحوار بين الثقافات، عاملان أساسيان لإحلال السلام والتفاهم على المستوى العالمي. وأعرب المجتمعون عن القلق والانزعاج من استمرار ترويج الصور النمطية عن الشعوب والثقافات والأديان في وسائل الإعلام، مما يتناقض مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان واحترام التنوع الثقافي، ويحرض على أعمال العنف وكراهية الأجانب، واستهداف الكتب المقدسة وأماكن العبادة والرموز الدينية لجميع الأديان، وانتهاك حرمتها. حقوق الإنسان وفيما يخص السياسة التحريرية لوسائل الإعلام، أوصى المؤتمرون بالالتزام بمعالجة الصور النمطية المتبادلة، والحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا، على أساس توجهات ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، والقانون الدولي، والتعددية، والاحترام الكامل، والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأكدوا أن الديمقراطية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وكذلك الإدارة الرشيدة على جميع المستويات، كلها يرتبط أحدها بالآخر، ويعزز أحدها الآخر، وعلى أن حرية التعبير وحرية تدفق المعلومات والمعارف والأفكار أساسية في العمل الإعلامي، وأن هذه الحريات يجب أن تقترن بالمسؤولية. احترام التعددية وتوجهوا برفض كل أشكال العنصرية، والتحريض على العنف، وعدم التسامح والكره العنصري والديني – في إطار احترام حرية التعبير، داعين الأممالمتحدة إلى إصدار اتفاقية دولية تجرِّم الإساءة للأديان كافة، واعتبار الإسلاموفوبيا جريمة يعاقب عليها القانون، حاثين على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الإعلاميين في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، وزملائهم في أوروبا، في إطار الاتحاد الدولي للصحافة، وبرعاية من منظمة الإيسيسكو، من أجل إيجاد شراكة وتبادل الخبرات في مجال التكوين والبحث العلمي الإعلامي. وتمت التوصية بإنشاء الرابطة الدولية للإعلاميين من أجل معالجة الصور النمطية المتبادلة، والتصدي لظاهرة الإساءة للأديان، وتعزيز ثقافة الحوار والسلم والعيش المشترك. الرياض | محمد العوني