ذكرت الحكومة الأمريكية في تقرير يصدر كل شهرين، أن فائض طاقة إنتاج النفط العالمية خارج إيران، زاد زيادة طفيفة في الشهرين الماضيين لكن قفزة موسمية في استهلاك الطاقة للتدفئة في فصل الشتاء أدت إلى تراجع المخزونات العالمية. وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الذي يجب عليها إصداره بمقتضى قانون العقوبات على إيران الذي صدر العام الماضي، أن فائض طاقة إنتاج النفط العالمية بلغ في شهري نوفمبر وديسمبر في المتوسط 2.1 مليون برميل يومياً صعوداً من مليوني برميل يومياً في الشهرين السابقين. وقالت الإدارة إن ارتفاع استهلاك الوقود في فصل الشتاء أدى إلى انخفاض مخزونات النفط العالمية 1.4 مليون برميل يومياً. وجاء أغلب السحب من المخزونات الأمريكية التي انخفضت نحو 0.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر و0.6 مليون برميل يومياً في ديسمبر. وأشار التقرير إلى أن الإنتاج العالمي من الوقود السائل تراجع قليلاً خلال الستين يوماً الماضية لكنه ظل أعلى من مستواه قبل عام فيما يرجع أساساً إلى ازدهار سوق الطاقة الأمريكية. وفي شهري نوفمبر وديسمبر ارتفع الإنتاج الأمريكي بنسبة 5% عن مستواه قبل عام إلى 11.4 مليون برميل يومياً بالمقارنة مع 10.8 مليون برميل يومياً. وأفاد التقريرأنه بسبب العقوبات انخفض إنتاج إيران من النفط الخام نحو مليون برميل يومياً عن مستواه قبل عام ليبلغ 2.6 مليون برميل يومياً. وقد أقر الكونجرس الأمريكي عقوبات على إيران في عام 2011 تطالب المستوردين العالميين بخفض مشترياتهم من الخام الإيراني وإلا واجهوا خطر عزلهم عن القطاع المالي الأمريكي، وفرض الاتحاد الأوروبي كذلك حظراً على واردات الخام الإيراني.