حصلت الشابة السعودية رفيف مبارك بادغيش على بكالوريوس في هندسة التصميم من جامعة مانشستر، ثم عملت عشر سنوات في مجال الهندسة وإدارة المشروعات، وتعمل حالياً كمعلمة فنون، وتعلمت رفيف الكاراتيه بغرض الدفاع عن نفسها أول الأمر، وكانت الرياضة تكسبها مرونة وقوة جسدية تميزها عن باقي الفتيات.، وبدأت بادغيش من الصفر متدربة بإحدى الشركات الخاصة، وبعد ذلك سافرت للدراسة في بريطانيا ما أتاح لها فرصة التدريب هناك، خاصة مع رغبتها الشديدة في ممارسة (الكاراتيه) نظرا لما تسمعه من قضايا التحرش والتعدي على الفتيات، لذا أكملت التدريب في الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى حصلت على عدة أحزمة خلال مراحل التدريب، ثم حازت على الحزام الأسود “آثنت دان”، وانتقلت في وقت لاحق للحصول على رخصة تدريب من منظمة”OSKA” اليابانية، التي منحتها شهادتين مصدقتين من اليابان.، وتدرب رفيف الآن السيدات والفتيات على (الكاراتيه)، حيث تقيم دورات تدريبية لهن بشكل مستمر، وأضافت أنها تحظى بتشجيع أسرتها، الذي شكل لها الدافع كي تستمر في مجالها، بل وتتميز فيه، كما تنوه بتشجيع معظم الفتيات والنساء لها، ولكن بعض الرجال ما زالوا يحتفظون بنظرة قاصرة نحو مشاركة المرأة الرياضية، وتتمنى بادغيش أن تتلاشى هذه الفكرة المغلوطة من أذهانهم، وتحدثت رفيف عن مواقف واجهتها أثناء تدريب السيدات، فتحكي التأثير النفسي الكبير لتجربة تدريبها سيدة أرملة قررت تعلم ( الكاراتيه) لحماية أبنائها الأيتام بعد وفاة والدهم، ما منح الموضوع بالنسبة إليها جدية أكبر، فتفانت بكل ما أوتيت من قوة في تطبيق أهم أساليب الدفاع عن النفس، وتمارين (الكاراتيه)، وتحمد رفيف الله لأن السيدة المصرة على إتقان هذه الرياضة تجاوبت معها بطريقة لافتة، وتقول بادغيش ” كان شعوري بالسعادة جميلاً بعد نجاح السيدة واجتيازها التدريبات، ولا يمكنني نسيان التجربة الإنسانية”. ، وطالبت بادغيش بإقامة بطولات نسائية لمختلف الرياضات كالسلة و( الكاراتيه) وكرة الطائرة والتنس والسباحة لا سيما أنها رياضات غير مؤذية للمرأة، لكن تتمنى تخصيص أماكن نسائية لممارسة الرياضة، فالمرأة قادرة على الدفاع عن نفسها ومعرفتها تعطيها الثقة وسرعة التصرف.