أبدى عدد من المواطنين استياءهم من إهمال أمانة القصيم لمراقبة حظائر الأغنام الموجودة في الدائري الشرقي من جهة حي الهدية بمدينة بريدة. وقال محمد أحمد، ومشاري الحربي، وسامي علي، إن انتشار كثير من حظائر الأغنام خلف الكثبان الرملية على الدائري الشرقي دون أي مراقبة ساعد في أن تصبح مكاناً لتصريف الأغنام المصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان، مبينين أن بعض الحظائر بها مسالخ للذبائح وتفتقد لأدنى وسائل السلامة، ولا يوجد بها طبيب بيطري يقوم بمباشرة الذبيحة وفحصها قبل الذبح، الأمر الذي يُنذر بذبح أغنام مصابة بالأمراض وتسربها إلى المواطنين عن طريق المطاعم والملاحم، وأيضا شراء أحد المواطنين لذبيحة مصابة دون أن يعلم بذلك. وذكروا أنهم شاهدوا تردد كثير من العمالة الوافدة التي تعمل في المطاعم والملاحم على هذه الحظائر، مشيرين إلى أن ذلك قد يكون مؤشراً لتصريفها في هذه الأماكن، مبدين استغرابهم من تجاهل الأمانة لهذه الحظائر رغم أن مدينة الأنعام ومسلخ البلدية يبعدان بضعة أمتار فقط عنها. وأكدوا أن تلك الحظائر يقودها وافدون والأهم عندهم جمع المال، وأضافوا «ربما يكون صاحبها سعوديا، ولكن جميع العمال العاملين فيها وافدون، ويمكن أن تكون هناك تجاوزات في غياب المالك، حيث إن هناك حظائر يغيب مالكها عنها عدة أشهر»، مطالبين بمنع هذه الحظائر والاقتصار على سوق الأنعام تحت إشراف مباشر من قبل الأمانة. من جهته، أوضح مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، أن المنطقة الواقعة شرق الدائري من جهة حي الهدية تقع تحت نطاق بلدية الديرة الفرعية، مبينا أن البلدية تنفذ تجاهه جولات للمراقبين وهناك حملات رقابية على الموقع للسيطرة على المخالفات والمسالخ غير النظامية. وأضاف أنه في آخر و تلك الحملات تمت مصادرة مجموعة من المواد المستخدمة وإجراء تعهدات على المخالفين، بالإضافة إلى المحافظة على ابتعاد الحظائر عن التجمع السكاني وفق الأنظمة والتعليمات. وأشار المحيميد إلى أن أمانة المنطقة تنفذ حالياً برنامجا رقابيا شاملا عبر المسلخ النموذجي بهدف التأكد من أن مصادر اللحوم في الملاحم التجارية وقصور الأفراح و المطاعم صادرة من المسلخ النموذجي بمدينة الأنعام الذي تُخضع لحومه قبل مرحلة الاستهلاك الآدمي إلى فحوصات بيطرية، وتُنفذ عمليات الذبح في بيئة صحية، كما أن هناك جهودا مستمرة للحد والسيطرة على المسالخ غير النظامية، داعيا المواطنين إلى عدم التعامل معها والتعاون مع البلدية في هذا الاتجاه. إلى ذلك، ذكرت اختصاصية التغذية العلاجية والرياضية الدكتورة ريما سلمان، أن ذبح اللحوم يجب أن يكون بالطريقة المشروعة وتحت إشراف مباشر من الطبيب البيطري وفحصها قبل الذبح، ومعرفة صلاحيتها للاستهلاك الآدمي من غيره، مبينة أنها يمكن أن تكون حاملة للأمراض المخيفة ولا يتمكن من اكتشافها إلا مختص أو تحمل بكتيريا تتنقل إلى جسم الإنسان بعد تناولها دون أن يعلم. وأشارت إلى أن البكتيريا تتجمع بكثرة في أماكن تجمع الدماء إذا لم يكن هناك تعقيم مستمر من قبل المسؤولين على المسالخ وتحت إشراف من الجهات المختصة، وأضافت «يجب أن يكون التعقيم مستمراً على جميع أدوات الذبح بعد كل ذبيحة لأن العدوى ربما تنقل إلى ذبيحة أخرى عن طريقها». وحذرت السلمان، المواطنين بأن لا يقوموا بذبح الأغنام قبل فحصها والتأكد من خلوها من الأمراض والبكتيريا. آثار الدماء موجودة في مسلخ أحد الحظائر التي تفتقد لوسائل السلامة